أردوغان: الأسد إرهابي ولن يكون جزءاً من الحلّ

  • 12/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً على الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أنه «لا يمكنه أن يكون جزءاً من الحل السياسي في سورية». وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي في تونس أمس، إن الأسد «إرهابي» و «مارس إرهاب دولة» على شعبه. وأضاف: «لا مكان للأسد في الحلّ لأنه قتل حوالى مليون سوري». وأكد «عدم إمكان السير في الحل مع بقائه في السلطة»، وقال: «بشار الأسد دمر سورية وعليه أن ينسحب من اللعبة». وردّت وزارة الخارجية السورية على تصريحات الرئيس التركي، وحمّلته «المسؤولية الأساسية في سفك الدم السوري»، مكررة وصف العمليات العسكرية التركية في سورية بأنها «عدوان» و «إحدى صور دعم الإرهاب التكفيري». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في الخارجية قوله: «مرة جديدة يستمر رئيس النظام التركي أردوغان بتضليل الرأي العام في فقاعاته المعتادة، في محاولة يائسة لتبرئة نفسه من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري عبر تقديمه الدعم اللامحدود بمختلف أشكاله للمجموعات الإرهابية». وأضاف أن «جنون العظمة وأوهام الماضي التي تسكن أردوغان، جعلته ينسى أن امبراطوريته البالية قد اندثرت إلى غير رجعة، وهو سيدرك عاجلاً أم آجلاً أن قدرته على التخريب سترتدّ عليه بنفس الآلام والخسائر التي سببها للآخرين». تصريح أردوغان أتى بعد فترة من غياب مواقف تركية واضحة في شأن مصير الأسد. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد ألمح بعد اجتماع مع نظيريه الروسي والإيراني في وقت سابق، إلى إمكان قبول بلاده بمشاركة الأسد في الحل السياسي. وقال حينها: «في الواقع، ليست روسيا وإيران الدولتين الوحيدتين اللتين تقولان إن الأسد يمكنه البقاء، فالسعودية وفرنسا تقولان نفس الشيء، وعلينا ألا نكون عاطفيين أكثر من اللازم، وهذا لا يعني أن الحصول على إجماع في شأن مصير الأسد سيكون أمراً سهلاً». وفسّر مراقبون الليونة التركية تجاه الأسد بأنها تأتي في إطار تقديم تنازلات لروسيا مقابل تهميش الأكراد في عملية التسوية، ومنعهم من إنشاء كيان خاصّ لهم قرب الحدود مع تركيا.

مشاركة :