سلّم الرئيـس الروسي فلاديمير بوتيــن إلى اللجنة الانتخابيـة المركزيــة ملف ترشيحه لولاية رابعة في الانتخابات المقررة في آذار (مارس) 2018. وامام عدسات المصورين، قدم الرئيس الروسي الذي جلس خلف مكتب، جواز سفره ووثائق بينها بيانات الدخل إلى عضو في اللجنة، وتبادل معه بضع كلمات. وقال عضو اللجنة: «تسلمنا الوثائق، شكراً»، متمنياً لبوتين «حظاً موفقاً وعاماً سعيداً». ويترشح بوتين (65 سنة) بصفة مستقل، في إجراء ينظر اليه باعتباره وسيلة لتعزيز صورته «كأب للأمة» وليس شخصية سياسية حزبية. ويعتبر الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات والبقاء في السلطة حتى عام 2024. وأعلن حزبا «روسيا المتحدة» الحاكم و «روسيا عادلة» أنهما سيدعمان بوتين، علماً أن حلفاءه يشيدون باستعادته الشعور الوطني بالكرامة، وتوسيعه نطاق نفوذ موسكو عبر تدخله في سورية وأوكرانيا. وأعلن أكثر من 20 مرشحاً أنهم سينافسون بوتين في الاقتراع، وبينهم فلاديمير جيرينوفسكي الذي يرأس رئيس حزباً يمينياً متطرفاً، وبافل غرودينين مرشح الحزب الشيوعي، وكسينيا سوبتشاك الصحافية المقربة من المعارضة الليبرالية. وكانت اللجنة الانتخابية المركزية رفضت الإثنين ترشيح اليكسي نافالني، المعارض الأبرز للكرملين، بحجة صدور حكم ضده في قضية يعتبرها «مفبركة» للحيلولة دون مواجهته بوتين. ودافع الكرملين الثلثاء عن شرعية الانتخابات الرئاسية بعد رفض ترشيح نافالني الذي يعتقد مراقبون أنه سيرفع نسبة مقاطعي التصويت. على صعيد آخر، أعلنت موسكو أنها ستحد من نطاق طلعات المراقبة العسكرية الأميركية فوق روسيا بدءاً من الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل، رداً على قيود أميركية على طلعات روسية مماثلة فوق الولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة اتهمت روسيا بالاستهزاء باتفاق «الأجواء المفتوحة» الذي يهدف إلى بناء الثقة بين جيشي البلدين وبدأ سريانه عام 2002، وأعلنت عزمها على اتخاذ إجراءات ضد موسكو. وفي أيلول (سبتمبر)، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن «الإجراءات ستشمل الحد من الطلعات العسكرية الروسية فوق الأراضي الأميركية، رداً على منع موسكو طلعات مراقبة أميركية فوق جيب كاليننغراد الذي تتركز فيه قوات عسكرية بكثافة عالية في منطقة بحر البلطيق». وتردد أن الولايات المتحدة تحرص على تـقــييد الطلعات الروسية فوق ألاسكا وهــاواي، والمسافة التي تقطعها طائرات المراقبة الروسية. في موسكو، فتح مسلح النار داخل مصنع «منشفيك» للمعجنات وقتل شخصاً واحتجز عدداً من الرهائن. وأفادت مصادر أمنية بأن المهاجم مالك سابق للمصنع وأن القتيل حارس أمن في المصنع.
مشاركة :