طرابلس - أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، مساء الأربعاء، أن لديها تسجيلات لمحادثات تثبت وجود تعاون بين أعضاء التنظيم الإرهابي القاعدة ودولة قطر. وقال المتحدث باسم القيادة أحمد المسماري في مؤتمر صحفي، إن "التسجيلات تؤكد دعم الدوحة للتنظيمات الإرهابية بالمال والأسلحة لارتكاب عمليات إرهابية ضد الجيش الليبي. وأضاف المسماري إن "الشباب الذين يخوضون المعارك في سيدي خريبيش بمدينة بنغازي ضد بقايا داعش، تعرضوا لعملية تضليل من أشخاص يحثونهم على الصمود والمقاومة مقابل دعمهم". وبشأن استهداف أنبوب لنقل النفط عملية في البلاد، أكد "أنها عملية تخريبية استهدفت خط البترول في المنطقة الغربية لخلق فوضى اقتصادية لإطالة أمد الأزمة الليبية". وشدد على ضلوع قطر في إطالة الأزمة الليبية بقوله إن "تنظيمات إرهابية تعاونت مع قطر ولدينا تسجيلات لمحادثات بين أعضاء في القاعدة". وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى صنع الله قد قال في تصريحات الأربعاء إن خط أنابيب نفطي كان جرى تفجيره الثلاثاء سيحتاج نحو أسبوع لإصلاحه. وأعلن آمر حرس المنشآت النفطية مفتاح المقريف أن "التنظيمات الإرهابية" من المرجح أن تكون مسؤولة عن تفجير خط الأنابيب حيث "يتجولون في الصحراء" التي يمر بها الخط. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن الانفجار، الذي وقع على بعد 130 كيلومترا جنوب ميناء السدر، تسبب في توقف إنتاج ما بين 70 ألفا و100 ألف برميل يوميا. وأشارت المؤسسة إلى أن السبب غير معروف. وذكر المسماري أن القيادة العامة للجيش الليبي رحبت بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن، وأعلنت استعدادها لتأمين العملية الانتخابية إلى حين تسليم صناديق الاقتراع. وشدد المسماري على ضرورة أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، وأن يتم إعطاء الشعب الليبي الحرية الكاملة ليقول كلمته عبر صناديق الاقتراع، داعيًا المواطنين إلى الإسراع في التسجيل بالانتخابات للحفاظ على أصواتهم، والبرلمان الليبي للإسراع في إصدار قانون الانتخابات لتحديد مدتها وشروطها، حتى يتمكن المواطن الليبي معرفة واجباته وحقوقه. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/شباط 2011، من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية معقدة في ظل وجود ثلاث حكومات تتنازع الشرعية.
مشاركة :