كاتب سعودي لـ «البشير» : شنوا اللى حصل يا زول ؟؟ ما هكذا يرد الجميل

  • 12/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وجه الكاتب الصحفي السعودي حمود أبوطالب، تساؤلا إلى الرئيس السوداني عمر البشير، باللهجة السودانية، قائلا: « شنوا الحاصل يا زول؟؟» في محاولة لفهم الأحداث الأخيرة التي شهدتها دولته والتي أثارت العديد من حالات الجدل بشأن السياسات السودانية وأشار المقال المنشور اليوم الخميس « إلى أن آخر ما أثار الجدل، من القضايا تصرفات الرئيس السوداني الملتبسة وتجديفه في مراكب بعض الدول التي تناصب المملكة العربية السعودية العداء سرا أو علنا، مثل إيران وقطر، بعد أن رُفعت العقوبات بفضل المملكة لكن البشير ما لبث أن رد الجميل سريعا وعلى طريقته الخاصة. وقال الكاتب: عندما ضاق الحال بالسودان لم يجد غير المملكة التي تعاملت معه بروح الأخوة الصادقة، وألقت بكل ثقل علاقتها مع أمريكا لرفع العقوبات عنه، رغم المواقف السابقة تجاه المملكة في بعض الزيارة التي وصفت بالتاريخية للرئيس التركي أردوغان إلى السودان وتدور حولها كثير من الأسئلة. ولعل ما أثار الجدل والاستفهام بشأن السياسات السودانية مؤخرا استقباله للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت شديد الحساسية والتعقيد، إذ تقف تركيا بقوة وعلانية مع قطر التي تتآمر على المملكة والإمارات والبحرين و مصر جارة السودان الشمالية التي كان يطمح أردوغان أن تكون تابعة لسلطانه من خلال حكم الإخوان.وأضاف: كان الاحتفال بـ أردوغان الذي يطمح واهما إلى إعادة الإمبراطورية العثمانية التوسعية احتفالا غير عادي، وكان يتبختر كإمبراطور يتجول في إحدى إقطاعياته وليس كرئيسدولة زائر لدولة مستقلة لها سيادتها. وأشار «أبوطالب» إلى أن أردوغان قبل زيارته إلى السودان؛ بدا ينفث سمومه وأحقاده ضد العرب بسبب إعادة تغريدة لوزير الخارجية الإماراتي، وبدأ يتباهى بتأريخ احتلال أجداده للبلدان العربية وتنكيلهم بشعوبها.وأوضح ان الخطير جدا في زيارة أردوغان إلى السودان هو تسليم البشير لأردوغان جزيرة وميناء سواكن على البحر الأحمر، المقابلة تماما لمدينة جدة السعودية، والتي يرى فيها أردوغان ذكرى ورمزية لزمن الإمبراطورية العثمانية التي كانت أساطيلها تتخذ منها مقرا.و أشار ان صفقة الجزيرة تمت ضمن حزمة من الاتفاقيات الكثيرة التي من شأنها بسط يد تركيا في السودان، لكن الأخطر ما في الأمر تلميح أردوغان إلى ملحق سري في صفقة الجزيرة لم يعلن عنه.ونوه الكاتب السعودي في مقاله ان موقع الجزيرة السودانية المهداة إلى تركيا مهم فهو محاذ للمملكة وقد منح إلى دولة أردوغان والتي تسعى علنا إلى التوسع والنفوذ لدول عربية، لاسيما في دول الخليج ومصر.وتسائل «أبوطالب» من جديد: ما الذي يجعله يتحالف مع رئيس دولة يحتضن ويدعم تنظيم الإخوان المصنف إرهابيا، ويقف بقوة مع دولة قطر ويتآمر مع إيران علينا، وما هي فائدة المقايضة بعلاقةالسودان مع أكثر الدول دعما له ووقوفا معه لصالح دولة تقف موقف العداء لدول عربية وتتربص بها ؟.واختتم الكاتب السعودي مقاله بالقول إنها قضية لا بد من التعامل معها بما تقتضيه خطورتها، ولا بد من سؤال الرئيس البشير: «شنو الحاصل يا زول ؟»

مشاركة :