افتتح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، أمس الأربعاء، مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال، وورشة العمل الأولى الخاصة بدبلوم الاعتدال تحت عنوان: "دبلوم الاعتدال: التصميم والتطبيق". وأوضح مدير الجامعة في الكلمة الافتتاحية لهذه المناسبة أن دبلوم الاعتدال تم تصميمه كبرنامج أكاديمي مهني، يهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال الاعتدال، ومحاربة التطرف بدرجة الدبلوم العالي، وفقاً للاتجاهات العالمية الحديثة، وتعريف المتدربين بأيديولوجيات التطرف والإرهاب وأحدث الممارسات والاتجاهات في مجال مواجهة التطرف فكرياً وإعلامياً وتقنياً، واكتساب المتدربين المهارات اللازمة لنشر الاعتدال ومواجهة التطرف وتحليل آلياته وممارساته، بالإضافة إلى تعريف المتدربين بالأبعاد الاجتماعية والنفسية ذات العلاقة بالتطرف والإرهاب. وأضاف "اليوبي" أن البرنامج المقترح يشمل ثلاثة مسارات دراسية، وهي: مسار الأمن الإلكتروني، ومسار دراسات الإسلام والدبلوماسية الدولية، ومسار دراسات الإعلام الجديد. وأشار إلى أن هناك العديد من الجهات المستفيدة من هذا البرنامج، ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة التعليم، ووزارة الداخلية، ووزارة الثقافة والإعلام، ووزارة الخارجية، ووزارة الحرس الوطني، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة العامة للإحصاء ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهيئات ومنظمات حقوق الإنسان ومراكز البحوث الاجتماعية في قطاعات الدولة المختلفة، ومركز الوعي الفكري، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والسفارات والملحقيات الثقافية، وغيرها من الجهات ذات العلاقة. وقدّم مدير مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن آل مناخرة، عرضاً موجزاً اطلع المشاركون من خلاله على دبلوم الاعتدال منذ أن كان فكرة اقترحها المركز وأيّدتها الجامعة، ثم بعد ذلك حظيت بمباركة كريمة واعتماد رسمي من قبل الأمير خالد الفيصل. وأبان الدكتور "آل مناخرة" أن هذه الورشة تهدف إلى إتاحة الفرصة للقائمين على البرنامج، والجهات المستفيدة منه للنقاش والتباحث حول كل الجوانب المتعلقة بهذا الدبلوم النوعي على مستوى المملكة العربية السعودية، بل على مستوى الوطن العربي بشكل كامل. تجدر الإشارة إلى أن دبلوم الاعتدال هو أحد المشاريع الواعدة التي وافق الأمير خالد الفيصل على تنفيذها واعتمادها، وهو مؤهل يتم منحه بعد دراسة عام كامل في جامعة الملك عبدالعزيز، ويجري حالياً إعداد مواده النظرية والعلمية ليتناسب مع التوجه الذي يعمل عليه المركز، وسيتم الإعلان عن كل تفاصيله قريباً، والبدء بتنفيذه من العام المقبل، وسيكون متاحاً للمعلمين والمعلمات ورجال الأمن والأئمة، وكل من له تعامل مع قطاعات الشباب بالذات، ثم لجميع أفراد المجتمع، وسيمنح المركز مقاعد دراسية لبعض الدول التي ترغب في ذلك، ويؤمل القائمون على المركز أن يعمل هذا الدبلوم بعون الله على تأهيل نماذج وطنية قادرة على المساهمة بشكل احترافي في مواجهة التطرف ونشر الاعتدال، والمساهمة بشكل إيجابي في نشر هذا النوع من العلوم والمعارف في مجتمعنا.
مشاركة :