قالت مديرة مطار مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق إن الحكومة المركزية في بغداد قررت تمديد حظر الرحلات الجوية الدولية المباشرة إلى مطارات الإقليم حتى نهاية شباط/فبراير المقبل. أعلنت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فائق صالح الخميس (28 كانون الأول/ديسمبر 2017) أن بغداد قررت تمديد حظر الرحلات الجوية الدولية في مطاري السليمانية وأربيل في إقليم كردستان حتى نهاية شباط/فبراير المقبل. وقالت تالار فائق صالح للصحافيين إن "وزارة النقل أرسلت رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مطارات أربيل (شمال) والسليمانية (شمال شرق) تشير إلى أن الرحلات الدولية محظورة حتى 28 شباط/فبراير". وأضافت "أن الرحلات الداخلية فقط مسموح بها". وحظرت الحكومة العراقية الرحلات الدولية من وإلى المطارين في نهاية أيلول/سبتمبر ردا على الاستفتاء حول مستقبل كردستان الذي نظمته سلطات الإقليم واعتبرته بغداد غير قانوني. وفي أعقاب الاستفتاء في 25 أيلول/سبتمبر، استعادت القوات العراقية من قوات البشمركة الكردية غالبية الأراضي المتنازع عليها مع أربيل، إضافة إلى الآبار النفطية، من دون معارك تذكر. ومنذ بدء تطبيق الحظر، تمر جميع الرحلات الجوية من كردستان إلى الدول الأجنبية عبر بغداد، وأصبح يجب على الأجانب الموجودين في الإقليم بتأشيرة دخول صادرة عن السلطات الكردية من غير أن يكونوا حصلوا على تأشيرة دخول من السلطات الاتحادية، أن يقدموا طلبا إلى بغداد. ودان رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان بارزاني تمديد الحظر معتبرا انه "عقاب جماعي تفرضه الحكومة المركزية على كل شعب كردستان". واتهم بغداد من جديد الخميس باستخدام هذا الحظر "كورقة ضغط" على المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي قبل مفاوضات بين الطرفين. ويشكل انقطاع الرحلات الجوية الدولية ضربة جديدة لاقتصاد الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1991 وكان ينعم باستقرار اقتصادي وأمني في وقت كانت الفوضى تعم باقي أنحاء العراق. وعلى وقع الأزمة السياسية الأخيرة يمر الإقليم بأسوأ أزمة اقتصادية منذ تأسيسه، في وقت بات غارقا في الديون مع انهيار أسعار النفط منذ العام 2014. ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)
مشاركة :