«بناء البشر قبل الحجر»

  • 12/29/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

متى نتعظ يا دول الخليج؛ كفاكم صرفا على المنشآت والمدربين الأجانب والإعلام وغيرها من إبراز المسؤولين والتسويق لهم، ولنلتفت ولو لمرة واحدة إلى النشء والمواهب والمبدعين وكيفية تأهيلهم من خلال الأنشطة المدرسية وخصخصة الأندية وتطبيق الاحتراف، فلن تقوم قائمة لكل مسرحياتكم الهزلية التي تصرفون عليها الملايين من دون جدوى! خلال نصف قرن صرفت دول الخليج أكثر من خمسين مليار دينار – وليس دولارا! – على المنشآت الرياضية والمدربين الأجانب واللاعبين المحترفين والإداريين سواء محلياً أو من خلال تمثيلهم لدولهم في الاتحادات الدولية والقارية والأولمبية من دون فائدة فعلية لبلادهم، وعلى الإعلام والعزايم والمطربين وغيرها من الأمور الهامشية. لقد أثبتت تجارب 47 عاماً منذ ولادة كأس الخليج أننا نسير في الطريق الخاطئ، وأنا لست هنا لأتفذلك ولكن كي أخط لكم عصارة معرفتي وخبرتي واطلاعي على أبحاث ودراسات الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية ومراكز الدراسات والبحوث الرياضية العلمية، فقد أثبتت جميع الدراسات أنه لن تقوم قائمة لأي رياضة أو لعبة في أي دولة ما لم تهتم هذه الدولة بالأنشطة المدرسية الرياضية وتقوم بخصخصة الاندية وتطبيق الاحتراف وتأهيل الكوادر الوطنية من لاعبين ومدربين وإداريين وإعلاميين وأطباء وغيرهم. نحن الآن أمام مفترق طرق، فإما أن نسير على نهج كل الدول المتقدمة رياضياً ونطبق النظريات العلمية لننهض بجيلٍ قادم مؤهل للمنافسة دولياً وأولمبياً! أهل الخليج، حللتم أهلاً ووطأتم سهلاً فأنتم أهل الدار!باقر دشتي‏@baqerdashti

مشاركة :