رام الله (أ ف ب) أصبحت الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، التي تحاكم حالياً بتهمة ضرب جنديين إسرائيليين رمزاً للمقاومة الشعبية الفلسطينية. وتاريخ عهد في مواجهة الجيش الإسرائيلي يعود إلى طفولتها، فكانت لا تزال في الحادية عشرة من عمرها عندما انتشر شريط فيديو تظهر فيه وهي تحاول منع جنوداً في جيش الاحتلال الإسرائيلي من اعتقال طفل من عائلتها. وظهرت الطفلة في حينه وهي تمسك بجندي إسرائيلي مع نساء من عائلتها من دون أي خوف أو تردد، في محاولة لإنقاذ الفتى من قبضة الجندي. واعتقلت الفتاة في 19 ديسمبر الجاري، بعد انتشار شريط فيديو آخر على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام تظهر فيه مع قريبتها نور وهما تقتربان من جنديين يستندان إلى جدار منزل عائلة عهد، وتبدآن بدفع الجنديين، ثم بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما. وولدت عهد باسم التميمي في عام 2001 في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة. ووالدها ناشط معروف يقود تظاهرات أسبوعية في قريته النبي صالح احتجاجاً على استيلاء المستوطنين على أراضي القرية، وسجن لسنوات عدة لدى إسرائيل. ويصف باسم التميمي عهد بـ«الخجولة». وبين الفلسطينيين المحبطين من احتلال لا أفق له، وغياب أي أمل بالتسوية، وإعلان أميركي أخيراً بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تحولت عهد إلى أحد رموز المقاومة الشعبية، ويقول والدها: «إن عهد صاحبة قناعة ترفض الاحتلال بوعي ومسؤولية». وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وصفها فلسطينيون وعرب بـ«البطلة» وطالبوا بالإفراج عنها، وبين التعليقات «كم أنت عظيمة يا عهد»، و«لك الله يا بطلة، أنت بألف رجل بشهامتك وكرامتك ووطنيتك. وأنت فخر للفلسطينيين وهم حثالة البشرية لا يقدرون على الرجال فأصبحوا يحاكمون الصغار». ... المزيد
مشاركة :