عباس يؤكد أن تحقيق الوحدة الوطنية مصلحة فلسطينية عُليا

  • 12/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية «مصلحة وطنية فلسطينية عليا»، في وقت عقدت حركة «فتح» اجتماعاً مع مسؤولين مصريين لتنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتَي «فتح» و«حماس»، وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي بجميع بنوده. وقال عباس لدى استقباله في رام لله السفير المصري، سامي مراد، بمناسبة انتهاء مهام عمله في الأراضي الفلسطينية، إن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية «مصلحة وطنية فلسطينية عليا». وشدد على ضرورة تحقيق المصالحة الداخلية لـ«مواجهة الظروف الدقيقة التي تمرّ بها القضية الفلسطينية». في السياق، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مسؤول ملف المصالحة فيها، عزام الأحمد، أمس، أنه اجتمع مع مسؤولين مصريين مكلفين بمتابعة تنفيذ الاتفاق بين حركتي «فتح» و«حماس»، الذي وُقّع بتاريخ 12 أكتوبر الماضي، لتنفيذ اتفاق المصالحة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن الأحمد قوله إنه استعرض مع المسؤولين المصريين، خلال اللقاء الذي عقد الليلة قبل الماضية، العقبات والعراقيل التي ظهرت في ما يتعلق بتنفيذ الاتفاق. وأضاف: «نحن نؤكد ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ ما ورد في اتفاق المصالحة نصاً وروحاً، وبشكل دقيق وأمين». وذكر الأحمد أن «تفاصيل تنفيذ كل ما اتفق عليه له أهمية خاصة يجب إنجازها من قبل جميع الأطراف المعنية، وهذا عامل مساعد وأساسي في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، بعيداً عن التوتير والتصرفات الخاطئة». وأكد «ضرورة متابعة مصر الشقيقة رعايتها لمسيرة إنهاء الانقسام، خصوصاً أن الرئيس، عبدالفتاح السيسي، يتابع شخصياً هذه المسألة المهمة، لتجنيد كل الطاقات والإمكانات الفلسطينية والعربية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية». وأشار الأحمد إلى أنه «تم الاتفاق مع الجانب المصري على استمرار التواصل والتنسيق لإنجاز ما تم الاتفاق عليه، ونحن نقدر الدور المصري المتواصل بهذا الشأن»، وأنه أجرى اتصالات بهذا الصدد مع حركة «حماس». وتجمدت جهود المصالحة الفلسطينية، أخيراً، مجدداً بعد شهرين من الحراك برعاية مصر، بفعل خلافات حركتَي «فتح» و«حماس» على آليات تسليم كامل إدارة قطاع غزة للسلطة الفلسطينية. من ناحية أخرى، أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين، أمس، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إثر اندلاع مواجهات عقب مهاجمة مستوطنين يهود لمدرسة بورين الثانوية المختلطة، جنوب نابلس بالضفة الغربية. وقال مدير المدرسة، إبراهيم عمران، إن 15 مستوطناً من مستوطنة «يتسهار» هاجموا المدرسة بحراسة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تقديم الطلبة لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، ما أدى لاندلاع مواجهات أدت لإصابة أحد الطلبة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بمنطقة الخاصرة، فيما أصيب عدد من الطلبة بالاختناق. وأضاف أن إدارة المدرسة اضطرت إلى إخلاء الطلبة وعدم إكمال تقديم الامتحانات، إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع داخل حرم المدرسة، مشيراً إلى أن المستوطنين أقدموا على تحطيم ثلاث مركبات للمعلمين في ساحة المدرسة. وكان عشرات الطلبة الفلسطينيين أصيبوا، الثلاثاء الماضي، بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات إسرائيلية قنابل الصوت والغاز والرصاص داخل باحة مدرسة «عزالدين القسام» في بلدة يعبد، جنوب غرب جنين بالضفة الغربية. واعتقل جيش الاحتلال 14 فلسطينياً خلال اقتحام مدن وقرى في الضفة الغربية، فجر أمس، فيما استولت قوات الاحتلال على أموال خلال مداهمة قرية الجلمة، وصادرت سيارة بزعم أنها استخدمت لنقل الأموال إلى عائلات، وفق ما ذكر بيان جيش الاحتلال. كما اقتحم مئات المستوطنين، الليلة قبل الماضية، مجمع «قبر يهوشوع بن نون» بقرية كفل حارس في سلفيت لأداء صلوات تلمودية، ومنطقة المقامات والأضرحة، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال، التي اشتبكت مع الشبان، حيث اندلعت مواجهات من دون وقوع إصابات. إلى ذلك، جدد رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل السلمي، التأكيد على موقف البرلمان العربي الثابت تجاه القضية المركزية الأولى وهي فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، وعاصمتها مدينة القدس، استناداً إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وقال السلمي في كلمة أمام الجلسة الثانية من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، التي عقدت أمس، تحت شعار «القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين»، إن التحدي الأكبر يتمثل في الكيان الذي زرع في فلسطين، ولكنّ هناك تحدياً آخر هو ما يقوم به النظام الإيراني من تدخل في الشؤون العربية، ما اضطر عدداً من الدول العربية إلى قطع العلاقات معها أو تخفيضها، مشيراً في هذا السياق إلى تزويد إيران الحوثيين بالسلاح في اليمن، ودفع المخربين في البحرين، إضافة إلى تصريحات المسؤولين الإيرانيين تجاه الجامعة العربية، واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى». وأكد أن الإرهاب يمثل الخطر الثالث على الدول العربية، مشدداً على دعم البرلمان العربي للدول التي تكافحه. كما شدد على قدرة الدول العربية على المستويين الرسمي والشعبي، على تجاوز التحديات الجسيمة الراهنة، والعبور إلى مرحلة جديدة من التعاون والتضامن العربي المنشود. وأوضح أن مجابهة هذه التحديات تستوجب قدراً كبيراً من المسؤولية والتعاون الصادق، مضيفاً أن التحديات تتعلق بأمن واستقرار البلدان العربية، لاسيما التي تعاني تحديات داخلية وخارجية. وقال إن البرلمان العربي يعمل وفق خطة تحرك لدعم السودان، ورفع اسمه من الدول الراعية للإرهاب، كما يدعم خطة المبعوث الأممي للحوار والمصالحة لحل الأزمة في ليبيا، وكذلك الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري وإنهاء معاناته، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية. وأكد الدعم الكامل للحكومة الشرعية في اليمن، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، مثمناً ما تقوم به قوات التحالف العربي من جهود لاستعادة الشرعية وحماية الشعب اليمني، واستعادة جميع مؤسسات الدولة اليمنية ومقدراتها الحيوية.

مشاركة :