اقتحم مفجرون انتحاريون مركزاً ثقافياً ووكالة أنباء في العاصمة الأفغانية كابول أمس الخميس، وقتلوا أكثر من 41 شخصاً وأصابوا العشرات، كثير منهم طلاب كانوا يحضرون مؤتمراً، فيما انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق في إقليم بلخ شمالي أفغانستان أمس أيضاً، ما أسفر عن مقتل ستة أطفال.وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي في بيان على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم، وهو الأحدث في سلسلة هجمات على أهداف في كابول تبناها التنظيم.وقال وحيد مجروح المتحدث باسم وزارة الصحة العامة إن 41 شخصاً بينهم أربع نساء وطفلان لقوا حتفهم وأصيب 84، معظمهم يعانون حروقاً.وقال شهود إن الهجوم وقع أثناء جلسة نقاش صباحية عن ذكرى الغزو السوفييتي لأفغانستان في مركز تبيان الاجتماعي والثقافي.وغطت الدماء أرضية المركز في الطابق الأرضي فيما بحث الناجون وأقارب من كانوا بالمبنى بين الحطام عن ذويهم وهم يبكون، بينما تهشمت جميع نوافذ وكالة الأنباء التي تقع بالطابق الثاني.وقال فدا محمد بايكان نائب وزير الصحة إن 35 جثة نقلت إلى مستشفى استقلال القريب من موقع الانفجار، وأظهرت صور تلفزيونية تعرّض كثير من المصابين لحروق بالغة.وأصدر ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان بياناً على تويتر ينفي ضلوعها في الهجوم، الذي وصفه متحدث باسم مكتب الرئيس أشرف عبد الغني بأنه جريمة «لا تغتفر» ضد الإنسانية.وقالت منظمة العفو الدولية في بيان أصدره بيراج باتنايك مديرها في منطقة جنوب آسيا، «يبرز هذا الهجوم المروع المخاطر التي يواجهها المدنيون الأفغان، يستمر استهداف الجماعات المسلحة للصحفيين ومدنيين آخرين بلا رحمة في واحد من أكثر الأعوام دموية».من جهة أخرى، انفجرت قنبلة زرعت على جانب طريق في إقليم بلخ شمالي أفغانستان أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل ستة أطفال.وقال مسؤول إن الأطفال، وكلهم دون العشر سنوات، كانوا يشاهدون قطيعاً من الحيوانات عندما داس أحدهم على قنبلة بدائية الصنع ما أسفر عن مقتلهم جميعاً.وأصدرت السفارة الأمريكية في كابول أيضاً بياناً يدين الهجوم بكابول ويتعهد باستمرار الدعم الأمريكي، كما دانت السعودية الانفجارات، وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن استنكار المملكة لهذه الأعمال الإرهابية الجبانة، مؤكداً وقوفها مع الدول الشقيقة والصديقة ضد الإرهاب والتطرف، وقدّم المصدر العزاء والمواساة لذوي الضحايا وشعب وحكومة أفغانستان متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.وأكدت البحرين تضامنها مع أفغانستان في حربها ضد الإرهاب، مجددة موقفها الثابت الذي ينبذ العنف والتطرف والإرهاب بكل صوره. كما دانت منظمة التعاون الإسلامي التفجير، مؤكدة تعارض هذه الهجمات الجبانة التي تستهدف مصلين ومدنيين أبرياء مع تعاليم وقيم الإسلام.وأدانت المفوضية الأوروبية التفجيرات التي استهدفت تجمعا في مركز ثقافي/ غرب العاصمة الأفغانية كابول قائلة: «إن وجود صحفيين وسط الضحايا يعني أن هذ العمل من أعمال العنف، يستهدف أيضا حرية التعبير والديمقراطية في أفغانستان».(وكالات)
مشاركة :