الجيش الليبي للإرهابيين: لن تنفعكم قطر

  • 12/29/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي مساء أمس الأول الأربعاء، أنّ لديها تسجيلات لمحادثات تثبت وجود تعاون بين أعضاء تنظيم «القاعدة» وقطر، وتؤكد دعم الدوحة للتنظيمات الإرهابية بالمال والأسلحة، لارتكاب عمليات إرهابية ضد الجيش الليبي.جاء ذلك على لسان المتحدث باسم القيادة أحمد المسماري في مؤتمر صحفي، الذي كشف كذلك أنّ «الشباب الذين يخوضون المعارك في سيدي خريبيش بمدينة بنغازي ضد بقايا داعش، تعرضوا لعملية تضليل من أسماء تقول لهم اصمدوا وقاوموا وسندعمكم»، مضيفا «نقول للموجودين في درنة لن ينفعكم ال14 اسما الذين يتعاملون معكم بشكل مباشر مع قطر».ولم يتوقف الدور القطري المشبوه في ليبيا، على تمويل جماعات الإرهاب مادياً وعسكرياً فحسب، بل استغلت القيادة القطرية التفكك الليبي منذ العام 2011، في تحويل البلاد إلى قاعدة لتغذية الإرهاب في سوريا والعراق، لاستكمال مخطط الدوحة لنشر الفوضى في المنطقة.وكشفت وثيقة صادرة عن السفارة القطرية في العاصمة الليبية طرابلس، بتاريخ 10 سبتمبر 2012، عن تورط الدوحة في إرسال 1800 مقاتل من دول المغرب العربي للقتال في سوريا، بعد تدريبهم في ليبيا.وبحسب نص الوثيقة، الصادرة عن القائم بأعمال السفارة القطرية في طرابلس، نايف عبد الله العمادي، والموجهة لمدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية القطرية، فإن «السفارة ستشرف على نقل 1800 مقاتل من ليبيا، بعد أن أنهوا تدريباتهم في معسكرات الزنتان وبنغازي والزاوية ومصراتة إلى العراق، على ثلاث دفعات».وأكدت الوثيقة القطرية، أن العمادي سيشرف على نقل المقاتلين خلال الأسبوع التالي لتاريخ المراسلة. وتعد الدوحة من أبرز الدول الداعمة للإرهاب في ليبيا، إذ كانت الأولى التي تعترف بالمجلس العسكري الذي قاده الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، كما عمدت لتقديم الدعم المالي وتسليح الجماعات المتشددة في ليبيا، وفي إثبات لجرائم قطر عرضت قيادة الجيش الليبي في مؤتمر صحفي في يونيو الماضي، أدلة ووثائق بالصوت والصورة، تكشف تورط دولة قطر في دعم الجماعات الإرهابية في ليبيا منذ العام 2011.وانتهكت قطر المواثيق العالمية والدولية خلال الفترة الماضية بدعمها الإرهاب والميليشيات المسلحة والمتطرفة في تحد صارخ للعالم كله، ولم يقتصر دعمها على جعل منصاتها الإعلامية منابر للإرهابيين والمتشددين فحسب، إنما دعمت أيضاً الميليشيات المتطرفة ماديا وعسكريا، كما استخدمت- الدوحة التي باتت تهدد الأرض بدعمها للإرهاب- دولة ليبيا الشقيقة التي تعاني من فوضى الميليشيات المسلحة قبل إعادة تجميع الجيش الوطني، كقاعدة إرهاب بهدف تغذية التطرف والإجرام في سوريا والعراق.وأصبحت ليبيا مرتعا وملاذا لعناصر الإرهاب من تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، كما أنها أضحت في مرحلة ما بؤرة ترانزيت للمال والسلاح والإرهابيين إلى سوريا بدعم وتمويل قطري، ذلك أن قطر كانت من أولى الدول الداعمة للمجلس العسكري الذي قاده الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، ونائبه المهدي الحاراتي، في طرابلس إبان ثورة 17 فبراير 2011.كما واصلت الدوحة دعمها للإرهاب عندما قفزت جماعة «الإخوان» وغيرها من الجماعات المتشددة على الثورة الليبية، حيث استمر الدعم لبلحاج والحاراتي حتى تمكن الأخير، برفقة قريب له هو حسام النجار، من تأسيس «لواء الأمة» في محافظة إدلب في سوريا.

مشاركة :