بغداد: «الخليج»، وكالات: أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، نيشروان برزاني، امس، قلقه من وجود تحركات للقوات العراقية في بعض المناطق المتنازع عليها، في وقت قررت بغداد تمديد حظر الرحلات الجوية إلى كردستان حتى أواخر فبراير/شباط المقبل.وقال برزاني في مؤتمر صحفي عقده، امس، في أربيل، «نحن قلقون من تحركات القوات العراقية في بعض المناطق المتنازع عليها»، مؤكداً أن «ما وصفها بعمليات التعريب قد بدأت من جديد في بعض المناطق»، ودعا الحكومة الاتحادية والأمم المتحدة، إلى «التدخل لوقف عمليات التعريب»، لافتاً إلى أن «تلك العمليات ستسهم في عدم استقرار تلك المناطق». ورأى برزاني، أن «استمرار بغداد بإغلاق أجواء مطارات إقليم كردستان أمام الرحلات الخارجية تشكل ورقة ضغط على مواطني الإقليم»، مشيراً إلى أنه «حتى الآن لم نفهم أسباب استمرار قرار إغلاق المطارات»، وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي ب«تحمل مسؤولياته تجاه مواطني الإقليم»، لافتاً إلى أن «الإقليم مستعد لإجراء الحوار بشأن المطارات». وتابع أننا «تلمسنا مؤخراً مواقف أكثر إيجابية من بغداد»، مشيراً إلى أن «حكومة الإقليم ردت رسمياً على دعوة الرئيس فؤاد معصوم بشأن إجراء حوار بين الإقليم وبغداد»، واعتبر«التصريحات الأخيرة لنائبي الرئيس نوري المالكي واياد علاوي بأنها إيجابية وتسهم في استقرار الأوضاع في العراق». وأكد برزاني أن «الإقليم لم يتلقَ حتى الآن أية دعوة من الحكومة العراقية لإجراء الحوار»، مبدياً «استعداد حكومته للرد على كل أسئلة بغداد المتعلقة بشأن النفط والرواتب». من جهة أخرى، أعلنت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فائق صالح أمس، أن بغداد قررت تمديد حظر الرحلات الجوية الدولية في مطاري السليمانية واربيل في إقليم كردستان حتى اواخر فبراير/شباط المقبل. وقالت تالار فائق صالح للصحفيين إن «وزارة النقل أرسلت رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مطارات اربيل والسليمانية تشير إلى أن الرحلات الدولية محظورة حتى 28 فبراير/شباط». وأضافت «إن الرحلات الداخلية فقط مسموح بها». ومنذ بدء سريان الحظر، تمر جميع الرحلات الجوية من كردستان إلى الدول الأجنبية عبر بغداد، ويجب على الأجانب الموجودين في الإقليم بتأشيرة دخول صادرة عن السلطات الكردية من غير أن يكونوا حصلوا على تأشيرة دخول من السلطات الاتحادية، أن يقدموا طلبا إلى بغداد.
مشاركة :