تعز: «الخليج»، وكالاتاقتحمت الميليشيات الحوثية الانقلابية الإيرانية قرى في مديرية التعزية شمالي تعز، بعد مواجهات مع الأهالي، وهجّرت الميليشيات عدداً من العائلات بالتزامن مع حملة اعتقالات، كما شنت قصفاً بالمدفعية على المنطقة، ما تسبب في موجة تهجير جديدة للسكان.ووثقت تقارير حقوقية يمنية ما يتعرض له المدنيون في قرى منطقة الحيمة بمديرية التعزية شمال شرقي مدينة تعز، من انتهاكات وحرب وحصار خانق تفرضه ميليشيات الحوثي الانقلابية، عقب مقتل القيادي الحوثي المدعو عبدالفتاح غلاب بكمين للمقاومة الشعبية.ووصف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (غير حكومي)، ما تقوم به ميليشيات الحوثي ضد المدنيين العزل في عزلة الحيمة بتعز، بأنها «جرائم حرب مكتملة الأركان ويحاسب عليها القانون الدولي». وأكد في بيان، أن الميليشيات ومنذ 4 أيام تفرض حصاراً ظالماً على سكان الحيمة، بالتزامن مع قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة، تستهدف من خلاله منازل المواطنين في القرية.ووثق المركز الحقوقي، قيام قناصة الحوثيين بقتل 18 مواطناً حتى الآن، ووجود عشرات الجرحى، الذين عجزت المنظمات من إنقاذهم؛ بسبب استمرار الحصار. وأضاف: «أن العملية العسكرية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي على قرى الحيمة بتعز شملت تفجير منازل، منها منزل المواطن سعيد الحربي أحد وجهاء القرية إلى جانب قتل عدد من المواطنين؛ إثر تصديهم لمحاولة الهجوم على قريتهم».ونقل المركز عن شهود عيان تأكيدهم نزوح 3 قرى بالكامل، وهي: دار الجلال، والأكمة، السفلى وشقب، جرّاء الحصار والقصف اللذين تشنهما الميليشيات الحوثية على أبناء الحيمة، وأشار إلى أن الميليشيات عقب نزوح المواطنين اقتحمت قرية دار الجلال، وفجرت منزل المواطن عبدالله هزاع كما اقتحمت منطقه الحدالي، وقامت بتفجير مسجد القرية وزرعت عبوات ناسفة في محيط عدد من المنازل؛ بهدف تفجيرها.وناشد المركز، مجلس الأمن ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والصليب الأحمر، بسرعة التدخل؛ لإنقاذ المواطنين في قرى الحيمة بتعز.وفي السياق، أفادت «شبكة الراصدين» المحلية في تعز، أن 256 أسرة في قرى منطقة الحيمة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها. وأكدت أن ميليشيات الحوثي، قامت بقصف الوحدة الصحية في المنطقة، ما أسفر عن إحراق المبنى وتضرره بشكل كبير، إضافة إلى استهداف مدرسة عقبة بن نافع، التي تعرضت للقصف بالسلاح الثقيل، وتم تدمير أجزاء منها، إلى جانب قيام ميليشيات الحوثي بنهب 4 سيارات ودراجتين ناريتين تعود ملكيتهما للمواطنين، إضافة إلى الاعتداء على مزارع المواطنين بالمنطقة، والعبث فيها وكذلك تخريب مضخات مياه الشرب.
مشاركة :