احتفت أكاديمية «السعودية» للخدمة الجوية مؤخراً بتخريج الدفعة الرابعة والثلاثين من برنامج المضيفين الجويين، بعد أن أكملوا برنامجاً تدريبياً لمدة (64) يوماً تلقوا خلاله باقة متنوعة من البرامج التدريبية التي تؤهلهم للقيام بمهام الملاح الجوي على طائرات «السعودية»، بحضور نائب الرئيس للخدمة الجوية بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي المهندس أحمد بن عبد العزيز الوسية وقيادات الأكاديمية. ويأتي ذلك تلبية لمبادرات برنامج التحول وخطة (SV2020) التي تولي إعداد وتأهيل الكوادر البشرية اهتماماً كبيراً والتي من شأنها أن تؤدي إلى تحسين الخدمات ورفع الكفاءة التشغيلية. وضمت الدفعة الجديدة (27) خريجاً منهم (21) شاباً سعودياً تم تعيينهم على وظيفة «ملاح جوي» بعد أن اجتازوا بكفاءة مختلف برامج تدريب الخدمة الجوية، التي تتضمن برامج تدريب ودورات نظرية وعملية عن الخدمة على متن الطائرة والاهتمام بالضيف إلى جانب برنامج سلامة الطيران والمتضمن كذلك دورات نظرية وعملية عن حالات الطوارئ والحالات التشغيلية الخاصة، وبذلك يصل إجمالي أعداد خريجي الدفعات خلال العام الجاري 2017م (743) ملاحاً من بينهم (502) شاب سعودي. وأوضح المهندس الوسية أن برامج تدريب وتأهيل الملاحين تحظى بمتابعة مستمرة لضمان جودتها وتأثيرها الإيجابي على أداء المضيفين بعد تخرجهم، مشيراً إلى أن البرنامج تضمّن تدريب وتأهيل المتدربين عبر برامج متخصصة وكذلك تلقيهم معلومات وافية عن قطاعات الخطوط السعودية وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية، بالإضافة إلى أساليب تقديم الخدمة المتميزة للضيف بالأدوات المخصصة للخدمة، إلى جانب الإلمام بالمصطلحات الدولية الخاصة بمجال الطيران والتعرف على القوانين والأنظمة الخاصة بالخدمة الجوية والعمليات التشغيلية. وأضاف: « تلقى الخريجون خلال فترة التدريب كذلك جانباً مهماً ضمن أولويات عمل الملاح الجوي وهو ما يتعلق بالسلامة حيث تم تدريبهم وتأهيلهم على استخدام أدوات السلامة الجوية في الطائرة وكيفية التعامل معها ومع مختلف الحالات الطارئة وكذلك دورة الإسعافات الأولية والاحتياطات الطبية وكيفية الوقاية من الأمراض أثناء الطيران وغيرها من الدورات والبرامج التي تم اختيارها من قبل متخصصين في الخدمة الجوية. وهنأ الوسية الخريجين على إتمام البرنامج التدريبي المكثف والتعيين في شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية ومهامهم الوظيفية التي تتطلب مضاعفة الجهود للارتقاء بمستوى الخدمات، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن أهمية دور الملاح الجوي تكمن في أنه بمثابة الواجهة الرئيسية التي تترجم ما تتميز به «السعودية» من ضيافة وخدمات. تجدر الإشارة إلى أن الخطوط السعودية ومن خلال توفيرها هذا البرنامج التدريبي وغيرها من برامج التوظيف الأخرى سواء المبيعات أو خدمات الضيوف، تتيح أفضل برامج التدريب لتأهيل المتدربين للوظائف المتخصصة بما يمكنهم من أداء المهام الموكلة لهم وتقديم الخدمة المتميزة للضيوف وهو ما يسعى له مجلس إدارة المؤسسة وإداراتها التنفيذية.
مشاركة :