"مؤتمر الشعب السوري: ما الذي يمكن انتظاره من المحادثات في سوتشي"، عنوان مقال "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن أن الأكراد وممثلي المعارضة لن يحضروا المؤتمر. وجاء في المقال: "من المقرر عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، في 29 و 30 ديسمبر. أصرت موسكو على عقد هذا الحدث، وأيدها شريكاها الآخران في مفاوضات "أستانا"- إيران وتركيا. ومع ذلك، لا يبدو أن جميع السوريين يميلون إلى الحوار. فقد رفض ممثلو حوالي 40 من جماعات المعارضة الحضور إلى سوتشي، وأغلقت أبواب المؤتمر أيضا بالنسبة لحزب الأكراد "الاتحاد الديمقراطي". كما أعرب ممثلو الحكومة السورية عن شكوكهم في صيغة سوتشي". وأضاف المقال أن الممثل الخاص للرئيس الروسي بشأن التسوية السورية، ألكسندر لافرنتيف، قال إن السوريين أنفسهم سيشاركون في المؤتمر، وإن الدول الضامنة سوف تكون ممثلة بصفة مراقبين. وأضاف: "نريد أن يكون هناك من يدافعون حصرا عن الحوار السياسي. من أجل أن يجلسوا بهدوء، ويلقوا جانبا كل التحيزات، ويجتمعوا ويتحدثوا عن الخطوات التالية". وفي الصدد، يقول غريغوري كوساش، أستاذ قسم الدراسات الشرقية الحديثة في كلية التاريخ والعلوم السياسية والقانون بجامعة العلوم الإنسانية الحكومية لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس": "لم يتم الإعلان بدقة عن المشاركين بعد. الحديث لا يدور عن معارضة واحدة، إنما عن الرغبات المتناقضة بين موسكو وأنقرة فيما يتعلق، على سبيل المثال، بالتمثيل الكردي". وأشار كوساتش إلى أن المنبر الرئيس للتسوية السياسية في سوريا هو الآن جنيف. و"على الرغم من أن التقدم المحرز في محادثات جنيف ليس واضحا بعد، فإن ممثلي المعارضة السورية يأتون إلى هناك برغبة أكبر، ما لا يمكن أن يقال عن مؤتمر سوتشي". وأضاف: "هذا المؤتمر، لا علاقة له، بأي شكل، بالمفاوضات في جنيف. وليس من الممكن بعد القول بأن نتائجه سوف تعترف بها البلدان المؤثرة في المنطقة. يمكن لموسكو أن تعقد هذا المؤتمر، بل وتعلن عن النجاح، ولكن إلى أي درجة سيتوافق ذلك مع الواقع؟ بالإضافة إلى ذلك، هناك مشكلة أخرى. فليس فقط المعارضة لا تريد الذهاب إلى هناك، ولكن ممثلي النظام الرسمي نفسهم متشككون جدا في انعقاد هذا المؤتمر".
مشاركة :