أسئلة كثيرة ومحيرة لماذا نحن العرب المسلمين نتمسك بالتراث على مافيه من أخطاءولانناقشه بموضوعية وتجرد ووضوح للوقوف على الحقائق المنطقية المُقنعة ؟يقودني هذا التساؤل إلى البدايات الأولى من القرن الهجري الأول تحديداً فتنة مقتل عثمان بن عفان على يد مجموعات من مثيري الشغب قدموا من مصر والعراق (الكوفة) وحاصروا المدينة المنورة 18 يوماً من سنة 35هـ للهجرة حتى قتلوا عثمان ثم انتقلوا إلى الكوفة واندسوا بين جيش علي وعائشة والزبير وطلحة , واشعلوا الفتنة بين الفريقين إذ ظن جيش علي أن طلحة والزبير وعائشة هم من بدأ القتال وكذلك ظن الأخرون .وهو مايلتبس على العقل أن يخدع الجيشان بتحريك حرب من خارج قواتهما المرابطة المتحسبة للقتال وإلآ لماذا اتوا جيش عائشة من الحجاز بعشرات الجنود المدججين بالسلاح المستخدم ولماذا علي ابن ابي طالب وجهم بجيشه للنزال في ساحة المعركة؟ وإذا سلمنا بهذه الحجة إنهم لم يذهبوا إلى الكوفة لقتال علي وجيشه بل يطالبون بالاقتصاص لعثمان بن عفان من القتلة لماذا زوجة عثمان نائلة ارسلت قميصه إلى معاوية بالشام كونه الأقرب له نسباً. وهل كان قتال علي لمعاوية وقصة تحكيم المصاحف هي من أجل أخذ الثأر لعثمان من القتلة ام لأن معاوية رفض مبايعة علي لأنه أكثر جيشاً ويحظى بتأييد من اهل الشام كما إنه يتمتع بدهاء وحنكة عرفت عن مبكراً مكنته من السيطرة على بلاد الشام وماحولها وأنا حين أطرح هذا التساؤل أعلم أن الكثيرون يتحاشون الخوض في مثل هذه القضية لأعتبار كل من علي ومعاوية صحابيين جليلين, ولكن التسليم بما كتبه بعض المؤرخين على ماشابه من الشوائب دون مراجعة جعلت الشباب يعطلون عقولهم عن التفكير ويعتبرون الأحداث الدامية التي تخللت الخلافة الإسلامية بعد مقتل عمر بن الخطاب هي حقائق مسلم بها وهي بأعتقادي غير ذلك لأن العصمة للرسول الكريم وماعدا ذلك يخضع للمراجعة وتحكيم العقل والمنطق!!!!!! سعود بن عايد الدبيسي