تراجع البيتكوين مع تشديد سيول الرقابة على العملات المشفرة

  • 12/29/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تراجع سعر البيتكوين اليوم (الخميس) بنسبة 11 في المئة بعد إعلان كوريا الجنوبية حظراً على التعاملات المجهولة الهوية بالعملات الرقمية، والتشدد في مكافحة استخدامها بهدف تبييض أموال. وبات الاستثمار في العملات الرقمية المشفرة شائعاً في كوريا الجنوبية، حيث يسجل استخدام واسع للتكنولوجيا. وتمثل المبادلات بالبيتكوين في هذا البلد حوالى 20 في المئة من التعاملات العالمية بهذه العملة، أي ما يمثل عشرة أضعاف وزن كوريا الجنوبية في الاقتصاد العالمي. وتشمل التدابير التي أعلنت عنها سيول حظر فتح حسابات مصرفية بالعملات المشفرة، وتمكين الهيئة الناظمة للأسواق من حظر بعض المبادلات عند الحاجة. وأعلنت حكومة سيول في بيان أن «السلطات تشاطر فكرة أن المبادلات بالعملة الافتراضية تشهد طفرة خارجة عن المنطق»، مشيرة إلى أن جميع الحسابات المجهولة الهوية ستغلق الشهر المقبل. ومن الاجراءات المعلنة أيضاً تشديد مكافحة أنشطة تبييض الأموال والاحتيال المالي، بما في ذلك التلاعب بأسعار العملات، من خلال استخدام العملات المشفرة. وحذرت الحكومة قائلة: «سنرد بحزم على هذا النوع من الجرائم، بفرض اشد العقوبات على المخالفين»، محتفظة بـ «كل الخيارات الممكنة، بما فيها خيار منع المبادلات بالعملات المشفرة عندما تقتضي الحاجة». وأدى إعلان سيول اليوم إلى تراجع سعر البيتكوين بنسبة 11.6 في المئة إلى 13827 دولارا. وحظرت سيول أخيراً على مؤسساتها المالية القيام بمبادلات بالعملات الرقمية وتحديداً البيتكوين، في وقت كانت هذه العملة في أعلى مستوياتها. وتضاعفت أسعار البيتكوين في العالم بـ 20 مرة هذه السنة، وكادت تتخطى عتبة 20 ألف دولار مطلع الأسبوع الماضي، بعدما بدأ العام 2017 بمستوى يقارب ألف دولار. وتشير التقديرات إلى أن مليون كوري جنوبي معظمهم من صغار المستثمرين يملكون مبالغ بالبيتكوين. وصدرت تحذيرات عدة من مخاطر انهيار سوق البيتكوين. وقال حاكم البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا الأسبوع الماضي، إن الارتفاع في سعر العملة الرقمية «غير طبيعي»، فيما نصح البنك المركزي في سنغافورة المستثمرين بـ «التصرف بحذر شديد». وأعرب نائب رئيس «البنك المركزي الأوروبي» عن قلق حيال الارتفاع المتواصل في قيمة البيتكوين ومن المخاطر المحتملة الملازمة لهذا الارتفاع. وتجري التبادلات بالبيتكوين التي بدأت في 2009 على الانترنت من دون اطار تنظيمي. وخلافاً للدولار او اليورو، هذه العملة ليست مدعومة من مصرف مركزي او حكومة، بل تنتجها كمبيوترات تؤدي حسابات شديدة التعقيد. وتتم الدفعات من دون وسطاء ولا تتطلب تقديم معلومات شخصية.

مشاركة :