تبادر كثيرات من ربات البيوت إلى نشر الغسيل المندى (الرطب)، في رحاب المنزل من أجل تجفيفه، لكن هذه الخطوة غير صحية ومن المفضل تلافيها. لا شك في أن الملابس المغسولة تكون نظيفة، إلا أن لب المشكلة هو في رطوبتها التي تزيد بدورها من درجة الرطوبة في جو المنزل، ما يشجع على تراكم الغبار وجذب الجراثيم وفطور العفن إليها وهذه تشكل خطراً على صحة الأسرة. إن زيادة الرطوبة في المنزل تزيد احتمالات الإصابة بالأمراض، خصوصاً التنفسية. وأوضحت دراسة أجراها علماء من جامعة أوبسالا السويدية أن العيش في بيئة مشبعة بالرطوبة يسبب ضيقاً في التنفس والتهابات في الشعب الهوائية ومشاكل في الجيوب الأنفية الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالربو عند الأشخاص الذين يملكون استعداداً لذلك. وبناء على معلومات جمعها باحثون من جامعة أولم في ألمانيا وشملت 46 ألف أسرة موزعة في أنحاء العالم ولديها أطفال تتراوح أعمارهم بين ثمانية و12 سنة، تبين أن هناك علاقة واضحة بين العيش في مسكن تزداد فيه نسبة الرطوبة وازدياد معدلات الإصابة بالزكام والربو والتهابات الجلد العصبية عند الأطفال. ووجد الباحثون أن نسبة الخطر بتلك الأمراض ترتفع لدى الأطفال الذين قضوا أول سنة من حياتهم في مساكن ترتفع فيها نسبة الرطوبة والعفن. ما هو الحل لتجنب الرطوبة الناتجة من نشر الغسيل المندى؟ هناك ثلاثة حلول: الأول يتمثل في استعمال ماكينة التجفيف، وإذا لم تتوافر هذه يمكن الأخذ بالحل الثاني وهو نشر الغسيل خارج المنزل، وإذا لم يكن ممكناً أي من الحلين يظل الحل الثالث في نشر الغسيل في غرفة خاصة يمكن إغلاقها وفيها مصدر مستقل للتهوية والحرارة.