على الرغم من أن البالغين من الأمريكيين السود هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكر مقارنة بالأمريكيين من البيض، إلا أن المخاطر تتضاعف في حال معاناتهم من البدانة، فضلا عن عوامل خطر أخرى.وكشف باحثون، من واقع دراسات تمت على 4،251 رجل وسيدة، من البيض والسود، تراوحت أعمارهم مابين 18 – 30 عاما، لم يكن أى منهم مصابا بمرض السكر، بعد المتابعة لأكثر من 24 عاما، عن إصابة 504 بمرض السكر، وبالمقارنة مع النساء من البيض، كانت الأمريكيات من السود الأكثر عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف تقريبا للإصابة بمرض السكر، وفقا لما نشره الباحثون بعدد ديسمبر من مجلة "الجمعية الطبية الأمريكية "، وفي الوقت نفسه، كان لدى الرجال من السود إحتمالات أعلى بنسبة بلغت 67% للإصابة بمرض السكر ، مقارنة بالرجال من البيض.وقال "مايكل بانكس"، الباحث الرئيسى فى كلية الطب جامعة "نورث وسترن" فى مدينة"فاينبرج" الأمريكية :" تشير دراستنا إلى أنه إذا استطعنا القضاء على هذه الإختلافات فى عوامل الخطر التقليدية بين السود والبيض، يمكننا تقليل الفوارق بين الجنسين في تطور مرض السكر "، مضيفا " من أجل القضاء على معدل أعلى من مرض السكر، يحتاج الجميع إلى الحصول على أغذية صحية ومساحات آمنة لمزاولة النشاط البدني والفرص الاقتصادية المتساوية للحصول على مايكفى من المال لدفع هذه الأشياء والعيش فى المجتمعات التي توفر هذه الوسائل".وأوضح الباحثون، أن الأبحاث السابقة التي أجروها، أظهرت أن البالغين السود يعيشون فى أحياء ذات معدلات فقر أعلى، ولا يتوافر بها أماكن آمنة لمزاولة النشاط البدنى، وتساهم هذه العوامل بصورة مباشرة في عدم ممارسة أنشطة وسلوكيات صحية، وفى مقدمتها النشاط البدني، فضلا عن عدم تناول نظام غذائي صحي مما يؤدي إلى الإصابة بالبدانة والسكر".وفي بداية الدراسة، كان المشاركون حوالي 25 سنة في المتوسط، وخلال الدراسة، أصيب 189 من البيض و315 من السود بمرض السكر .. وهو مايعنى 86 حالة من مرض السكر لكل 1000 شخص أبيض، مقارنة مع 152 حالة لكل 1000 شخص أسود.ومن بين عوامل الخطر التي ساعدت في تفسير هذا الاختلاف، لعبت العوامل البيولوجية مثل السمنة ومستويات السكر في الدم صائم الدور الأكبر وفقا للدراسة.
مشاركة :