تستقبل مدينة أنطاليا التركية (جنوب غرب)، على سواحل البحر الأبيض المتوسط، ملايين السياح سنوياً، مع وجود واحدة من أفضل البنى التحتية لصناعة السياحة في البلاد. المدينة الهادئة التي تغلب على أراضيها الزراعة، تستهدف جذب قرابة 14 مليون سائح خلال العام المقبل، بحسب منير قارال أوغلو محافظ ولاية أنطاليا، صعوداً من 10.5 مليون سائح خلال العام الجاري. أرقام «الأناضول» أجرت مقابلة خاصة مع قارال أوغلو، الذي قال: «هدفنا تحقيق أرقام قياسية في القطاع السياحي العام المقبل، بعدما حققنا أداءً إيجابياً العام الجاري ونجحنا في تخطي الأزمة التي واجهها القطاع في 2016». ونفذت الولاية حملات ترويج في غالبية الدول العربية لاستقطاب السياحة الوافدة إليها، وكان العام الجاري واحداً من المواسم الجيدة للمرافق السياحية فيها. وتابع قارال أوغلو: اختتمنا الموسم السياحي الماضي باستقبال 6.2 مليون سائح، بينما سنختتم 2017 بالوصول بعدد السياح إلى أكثر من 10.5 مليون. وتستحوذ ولاية أنطاليا على 34 % من إجمالي الأماكن السياحية بتركيا، وفق بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية. والسياحة واحدة من أهم أعمدة الاقتصاد التركي، لا سيما مع تنوعها ما بين تراث تاريخي غني، تكوّن في عصور مختلفة على يد حضارات متنوعة، وطبيعة غنية وملوّنة تخطف الألباب. طفرة وقال محافظ ولاية أنطاليا التركية لـ«الأناضول»: إن الولاية تشهد طفرة سياحية بنسبة 60 % على مدار عامين. موضحاً أن هذا الأداء القوي تطلب جهوداً ودعماً حكومياً كبيراً. وأضاف: إن وزارة السياحة قدمت دعماً كبيراً للتعريف بالمناطق السياحية في البلاد، فضلاً عن وزارة الخارجية، وإدارة الولايات، والبلديات، ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة في مجال السياحة. كما أشار أوغلو إلى أن الجانب التركي أقام العديد من فعاليات التعريف بالسياحة التركية في المدن الأوروبية، إلى جانب إقامة مهرجانات خاصة في روسيا، وبلدان أخرى في مقدمتها أوكرانيا وبولندا، وحققت بالفعل نتائج مثمرة. وأردف: لو نظرنا إلى أرقام الحجوزات فبإمكاننا القول بأن 2018 سيكون عاماً جيداً، وهذا ليس توقعاً بل يستند إلى أرقام وإحصائيات بحوزتنا. وبيّن قارال أوغلو أن بعض البلدان التي سجّلت حجوزات ضعيفة سابقاً، شهدت طفرة حقيقية خلال حجوزات 2018، مثل ألمانيا، وهولندا، وبلجيكا، والدول الإسكندنافية.;