قال يوشيهيد سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني اليوم /الجمعة/ إن عام 2018 سيوفر فرصة "ممتازة" لتحسين العلاقات الصينية - اليابانية. وأعرب سوجا - خلال حوار مع صحيفة (نيكاى) اليابانية - عن استعداد بلاده للتعاون مع بكين في إطار "مبادرة الحزام والطريق" إذا ساهمت هذه المبادرة في تحقيق السلم والرخاء العالميين. وعن الأوضاع والتوترات المشتعلة في شبه الجزيرة الكورية، قال سوجا "إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية بدأت تؤتي ثمارها، وستصبح القضية في كوريا الشمالية كبيرة للغاية، وسنولي أكبر قدر ممكن من الاهتمام للتحرك المقبل المتعلق بكوريا الشمالية والتعامل مع الوضع القائم وفقا لمعاهدة الأمن بين اليابان والولايات المتحدة". وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن بيونج يانج ستكون قادرة على تحميل الرؤوس الحربية النووية على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بحلول أكتوبر 2018، وأن النظام الكوري الشمالي يكرر - دوما - أن العد التنازلي بدأ للانفجار في كل فرصة ممكنة، موضحا "أن ذلك هو أحد خططهم الدبلوماسية، والاستجابة المفرطة لهذا سيكون بمثابة المضي في الطريق الذي أرادوه، لذلك من المهم الاستجابة بطريقة باردة بدلا من الاستسلام للتهديدات". وعن احتمالية تعرض الرعايا اليابانيين أو الشركات اليابانية في كوريا الجنوبية للضرر، أكد سوجا أن "الحكومة ستدرس أسوأ السيناريوهات لتضمن سلامة مواطنيها، وسنتعاون مع القوات الأمريكية المتمركزة في اليابان وننسق أيضا مع حكومة كوريا الجنوبية بشكل وثيق". وبمناسبة أن عام 2018 يوافق الذكرى الأربعين لمعاهدة السلام والصداقة بين اليابان والصين، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إنه من المتوقع أن يوفر العام الجديد فرصة ممتازة لمواصلة تحسين العلاقات مع الصين، وفي حالة عقد قمة ثلاثية بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية الربيع المقبل، فمن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الصين، ويزور الرئيس الصيني شي جين بينج اليابان لضمان استمرار سير العلاقات الصينية - اليابانية في مسار مستقر.
مشاركة :