جدَّد الداعية الدكتور حاتم العوني الشريف تأكيده بجواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، مشيرًا إلى أنَّ التحريم دعوى مستغربة، لعدم ورود نص فيها يلزم التسليم له، حتى لو لم نعرف عِلّته. وقال العوني، وهم أستاذ بجامعة أم القرى وعضو مجلس الشورى السابق عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليوم الجمعة: إنه لم يرد في القرآن الكريم، ولا جاء في السنة دليل خاص يدلّ على حرمة تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية، مما يدلّ على أن الإجماع المنقول إذا تحقق، فلا بدَّ أن يكون مستندًا إلى أصول شرعية عامة وقواعد يقينية معلومة، وليس حكمًا تعبديًا لا نعرف له علة ولا حكمة. وأضاف: “أستغرب ممن يدعي الإجماع على تحريم مطلق التهنئة ولو بلفظ لا يدل على الرضا بالدين، بل ربما كان صريحًا بعدم الرضا، كأن يهنئه المسلم شفاهة أو برسالة أو ببطاقة معايدة يكتب فيها: كل عام وأنت بخير، وكم أتمنى أن تنعم بالإسلام ورحمته”، مبينًا أن «هذه العبارة ونحوها لا تحمل إيهام الرضا عن الدين». وتساءل العوني: هل هناك آثار عن الصحابة أو التابعين أو تابعيهم تدلّ على تحريم هذه التهنئة؟ موضحًا أن حضور الأعياد وشهودها مسألة مختلفة عن التهنئة، التي أشار إلى أنها تدل على شهرة هذه المسألة بينهما، مما يصح بعد عدم وجود المخالف أن ندعي الإجماع عليها. فى سياق آخر، أكد العوني أنَّ “تجديد الخطاب الديني يبدأ من تعظيم أئمة الإسلام وإجلال علوم الإسلام، هذا هو منطلق المجدد الحقيقي. فمن رأيتموه يطعن في الأئمة وعلوم الإسلام باسم التجديد فاعلموا إنّه كذاب دَعِيّ”.