رصدت جولة لـ "الاقتصادية" على عدد من محال بيع الأواني المنزلية والتخفيضات انتشار كميات كبيرة من السكاكين المقلدة لبعض الشركات العالمية المشهورة، مستغلين موسم الأضاحي لتصريف هذه البضائع. يأتي ذلك في الوقت الذي حذر مختصون من المخاطر الصحية التي تنتج عن استعمال السكاكين المقلدة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى تلوث اللحوم بالبكتيريا، وإصابة متناولها بالتسمم، مبينين أنه لا يراعي في صناعة هذه السكاكين الالتزام بالمعايير الدولية للسلامة في عدم ترك تجاويف داخل يد السكين تسمح ببقاء آثار اللحم، وأن الدول الأوروبية تمنع استعمال الخشب كمقابض للسكاكين التي تستخدم في المطاعم ومحال الجزارة. وأكد عاملون في هذا المجال أن موسم الأضاحي يسجل في كل عام نموا لهذه السوق بنسب متفاوتة، إذ تستورد من بلدان عديدة أبرزها اليابان، سويسرا، نيوزيلندا، فرنسا، أمريكا، الصين، وتتفاوت أسعار هذه السكاكين وفقا لطبيعة استخدامها ونوعيتها وجودتها وتكلفتها في بلد التصنيع، مشيرين إلى أن سعر السكين للذبح والسلخ تراوح بين 20 و200 ريال. ورصدت الجولة إقبالا من المواطنين والمقيمين على شراء أدوات ذبح الأضاحي خلال الأيام الماضية، خاصة أن كثيرا من الأسواق حرصت على الإعلان عن بضائعها منذ وقت مبكر، كما شوهد اهتمام مرتادي هذه المحال بنوع وجودة أدوات الذبح، وسؤالهم الدائم عن بعض الأنواع كاليابانية، والسويسرية، والأمريكية. ويرى الباعة المختصون في هذا المجال أن عيد الأضحى موسم سنوي مربح بالنسبة لهم، حيث يتوافد الزبائن باختلاف أصنافهم من جزارين ومواطنين، لشراء ما يحتاجون إليه من أدوات خاصة بالذبح، حيث يحرص الراغبون في التضحية على شراء الأنواع الجيدة من هذه السكاكين، ويطلبونها بالاسم كالسويسرية والأمريكية والألمانية. وقال علي مقبسي إن أسعار هذه الأدوات تتفاوت من نوع إلى آخر بحسب طبيعة استخدامها ومقاسها ونوعيتها وجودتها وبلد التصنيع، فلكل نوع سعره، بحسب الجودة وبلد الصنع، مبينا أن هناك العديد من الأنواع التي تستورد من بلاد مختلفة أبرزها: الصين، اليابان، نيوزيلندا، فرنسا، أمريكا، ألمانيا، وسويسرا، وتعتبر الأخيرة الأكثر طلبا في السوق وتعرف بـ سكين أم طير السويسرية. وأضاف مقبسي أن هناك عددا من المواطنين يحرصون على شراء ما يحتاجون إليه قبل يوم النحر بمدة كافية، حرصا منهم على البعد من الازدحام ليلة العيد، وتحوطا من التلاعب في الأسعار، مشيرا إلى وجود بعض الأنواع المقلدة والمنتشرة في محال التخفيضات، التي تباع بريالات قليلة لا تتجاوز عشرة ريالات مع أن الأصلي منها يباع بأضعاف ذلك.
مشاركة :