إيران تعتقل 52 مواطنا في مظاهرات احتجاجا على ارتفاع الأسعار

  • 12/29/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اعتقلت السلطات الإيرانية 52 شخصا شاركوا في تظاهرات أمس واليوم، في “مشهد”، ثاني أكبر المدن الإيرانية، وبلدات أخرى احتجاجا على البطالة وغلاء الاسعار، حسبما أفاد مسؤول إيراني الجمعة. وتظاهر مئات الايرانيين الخميس في مشهد (شمال شرق) التي تعد مركزا دينيا مهما في ايران، رافعين شعارات استهدفت بشكل مباشر حكومة الرئيس حسن روحاني الذي اتهموه بالفشل في معالجة عدد من الأزمات الاقتصادية. وأورد حسين حيدري رئيس محكمة مشهد الثورية إن السلطات أوقفت هؤلاء بسبب اطلاقهم “شعارات لاذعة”، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس. وقال حيدري “نعتبر التظاهر أحد حقوق الشعب، لكن إذا أراد بعض الناس استغلال المشاعر فلن ننتظر وسنواجههم”.   وأظهرت تسجيلات مصورة بثت على تطبيق تلجرام متظاهرين في مدينة مشهد وهم يهتفون “الموت لروحاني”. ورددوا أيضا هتافات من بينها “الموت للديكتاتور” و”لا غزة ولا لبنان، حياتي لايران”، فيما يؤشر إلى غضب البعض في إيران من تركيز السلطات على القضايا الاقليمية بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد. وأفادت “شبكة نظر” بخروج تظاهرات محدودة في يزد في الجنوب وشاهرود في الشمال وكاشمر في شمال شرق البلاد. وتم تشارك تسجيلات فيديو تظهر أيضا احتجاجات في نيسابور قرب مشهد. وارتفع سعر البيض منذ الأسبوع الفائت بسبب ذبح الحكومة ملايين الدواجن المصابة بانفلونزا الطيور، حسبما أفاد متحدث باسم الحكومة الثلاثاء. لكن أسباب الاحتجاجات أكثر عمقا مما تبدو، بحسب النائب الإيراني حميد غارمابي. وقال النائب الذي يمثل مدينة نيسابور قرب مشهد لوكالة فراس “هناك أزمة كبيرة في مشهد سببتها المؤسسات المالية غير القانونية”. ويشير بذلك إلى تكاثر مؤسسات الاقراض خلال عهد الرئيس السابق محمود احمدي نجاد. وسعت حكومة روحاني، منذ وصوله إلى السلطة عام 2013، الى تنظيم القطاع المالي، واغلقت ثلاثا من مؤسسات الاقراض الكبرى في البلاد، بينها ميزان، لكن التقدّم في تنظيم هذا القطاع كان بطيئا. وكانت مدينة مشهد أكثر المدن تضررا بإغلاق مؤسسة ميزان، التي كانت تدير نحو مليون حساب، ما أدى لاندلاع احتجاجات في المدينة منذ العام 2015، بحسب وكالة ارنا للأنباء الرسمية. والوعد بإعادة بناء الاقتصاد الذي تضرر بسبب سنوات من العقوبات وسوء الإدارة كان الشعار الأساسي لحكومة روحاني منذ وصوله إلى السلطة عام 2013، وقد ساعده ذلك في الفوز بولاية ثانية. ونجح روحاني في خفض التضخم بشكل ملحوظ بعد أن كان قد وصل إلى 40% في ظل حكم سلفه نجاد. لكن الاقتصاد لا يزال يعاني نقصا في الاستثمارات ونسبة بطالة تبلغ 12% بحسب الأرقام الرسمية، علما أن بعض المحللين يرون انها اكبر من ذلك.

مشاركة :