جانب من اعتصال أهالي الأسرى شرق مدينة غزة شارك العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في تظاهرة نظمت بمكان أسر جندي إسرائيلي أسرته حركة “حماس”، خلال الحرب على غزة عام 2014، بالتزامن مع احتفال مماثل نظمه إسرائيليون في إحدى البلدات المحاذية للقطاع، في ذكرى ميلاد الجندي الأسير. واحتشد العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين في تظاهرة أقيمت في المكان الذي أسر به الجندي الإسرائيلي شاؤون أرون، على الحدود شرقي مدينة غزة، ورفعوا صور أبنائهم الأسرى مطالبين بإطلاق سراحهم. ورفع المتظاهرون، في التظاهرة التي نظمتها جمعية “واعد” المختصة في شؤون الأسرى، لافتات كبيرة باللغتين العربية والعبرية، تطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ورضوخ الاحتلال لمطالب المقاومة لتنفيذ صفقة تبادل. وقبل يوم واحد من تنظيم الوقفة، علقت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة حماس، صورة كبيرة على مفترق السرايا وسط مدينة غزة، للجندي الإسرائيلي الأسير لديها شاؤول أرون.لافتة رفعتها حماس في غزة أمس الخميس، تحمل صورة للجندي الإسرائيلي شاؤول وكتب على الصورة باللغتين العربية والعبرية “طالما أبطالنا (الأسرى) لا يرون الحرية والنور، هذا الأسير لن يرى الحرية أبدا “.أطفال يرفعون لافتات تطالب بالإفراج عن أبائهم وأوضح الكاتب الفلسطيني حسام الدجني، أن ثمة رابط بين الصورة التي علقت على مفترق السرايا وأخرى نشرت عام ٢٠١٦ في ذكرى عيد ميلاد الجندي أورون الأسير لدى “كتائب القسام” والذي اختطف بعد تفجير مدرعة إسرائيلية شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة. وقال الدجني في قراءة تحليلية للصورة، “في الصورة التي نشرت عام 2016 ظهر جندي على كرسي متحرك (..) بينما اليوم يظهر شاؤول في زنزانة نصف جسده داخل الزنزانة النصف الاخر خارجها”. وأضاف “هذا يعني أن باب الزنزانة مفتوح وان الجندي قعيد أو مبتور القدمين ولا يقدر على الهرب (..) أيضا الفقرة التي كتبت تدلل انه مصاب بالعمى نتيجة إصابته حيث ورد بالصورة انه طالما أن ابطالنا لا يرون الحرية والنور هذا الأسير لن يرى الحرية أبدا وهنا لن يقول الحرية والنور (..) النور شيء يرى بينما الحرية تتنفس وهذا يعزز من فرضية فقدان البصر (..) في كل الأحوال الصورة تؤكد أن شاؤول حي”.جانب من الحفل الإسرائيلي الذي نظم في ذكرى ميلاد الجندي شاؤول أورون إلى ذلك، نظم إسرائيليون احتفالاً في إحدى بلدة ” كفار عازا”، المحاذية لقطاع غزة، في ذكرى ميلاد الجندي أورون الذي أسرته “حماس” وجرى تنظيم الاحتفال، في الذكرى 24 لميلاد الجندي الإسرائيلي، وفق موقع “يديعوت أحرنوت” العبري. ونقل الموقع عن والدة الجندي قولها: “لقد قررنا أن نأتي إلى هنا لنكون في أقرب موقع (حدود غزة) من أورون”. وكان من بين المشاركين في الحفل، عضو الكنيست عن حزب “الليكود” أورين حازان، الذي هاجم قبل أيام حافلة تقل ذوي أسرى فلسطينيين من غزة تابعة للصليب الأحمر الدولي، توجهوا لزيارة أبنائهم الأسرى في سجون الاحتلال. وتزامن الاحتفالان مع سقوط صاروخ في موقع “ناحل عوز” الإسرائيلي أطلق من قطاع غزة، واستهداف مدفعية الاحتلال لـ3 مواقع تابعة للمقاومة على أطراف القطاع، رداً على سقوط الصاروخ حسبما أعلن جيش الاحتلال.
مشاركة :