برلين - أعلنت برلين الجمعة أن تركيا أفرجت عن مواطن ألماني آخر، في ظل تحسن تدريجي في العلاقات الثنائية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن سبعة غيره ما زالوا موقوفين "لدواع سياسية". ولم تكشف الخارجية الألمانية هوية هذا الشخص، واكتفت بـ"تأكيد الإفراج غير المشروط عن مواطن ألماني سجن لدواع سياسية في تركيا". وكانت أنقرة أخلت سبيل ألماني آخر في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بعد أيام على إطلاق سراح مشروط لمترجمة وصحافية ألمانية في ظل تحسن العلاقة بين البلدين. في المقابل أشارت برلين إلى أن تركيا ما زالت تعتقل سبعة من مواطنيها "لدواع سياسية"، بين 50 ألمانيا بالإجمال في سجونها. وشهدت العلاقات الألمانية التركية تدهورا شديدا، خصوصا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في تموز/يوليو 2016 وحملات التوقيفات الواسعة التي تلتها وأثارت انتقادات واحتجاجات دول غربية، منها ألمانيا. وطالبت ألمانيا التي تعد جالية تركية كبرى بتخفيض التمويل الذي يوفره الاتحاد الأوروبي بشأن مفاوضات انضمام تركيا إليه المنقطعة فعليا. وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة نشرت الخميس عن أمله في تحسن العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي بعد عام متوتر. وأتت هذه الأقوال بعد إفراج سلطات بلاده مؤخرا عن الألمانيين ديفيد بريتش، الذي كان في رحلة حج إلى القدس وأوقف في تركيا، والصحافية مشعاله تولو بعد أشهر على توقيفهما. وكانت تولو أوقفت بسبب ضلوعها في أنشطة "إرهابية" بحسب أنقرة، ولأسباب "سياسية" بحسب برلين. لكن مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية دنيز يوجيل الذي أوقف في شباط/فبراير ما زال خلف القضبان ولم يحدد موعد لمحاكمته حتى الساعة. وتوقفت مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي في 2017 فيما تشهد العلاقات بين ألمانيا وتركيا أزمة منذ الانقلاب الفاشل عام 2016 وموجة القمع التي تلته. وفرضت ألمانيا في وقت سابق عقوبات اقتصادية على تركيا اثر هذه الاعتقالات، إلا أن برلين تجنبت حتى الآن المطالبة بوقف مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت السلطات الألمانية في وقت سابق أنها تريد الحرية لجميع مواطنيها المعتقلين في السجون التركية.
مشاركة :