250 عائلة و300 مقاتل بدأوا بمغادرة البلدة المحاذية لهضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل. وذكرت المصادر ذاتها أن قسم من المغادرين سينتقل إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب بشمالي سوريا وقسم إلى درعا جنوبي البلاد، فيما تأتي عملية الانتقال إلى ادلب وسط معارك ضارية بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة بينها جماعات اسلامية متشددة. ولفتت إلى أن الحافلات التي ستقل المغادرين وصلت بلدة سعسع المجاورة منذ الخميس كما وصلت سيارات إسعاف لنقل الجرحى والمصابين. وكانت قوات قد أحكمت حصارها على البلدة بعد تقدمها ميدانيا وأمهلت المعارضة 72 ساعة للموافقة على إخلاء بيت جن. وتمكن النظام مطلع العام الحالي وخلال العام الماضي من إجلاء سكان عدد من مدن وبلدات غوطة دمشق الغربية أبرزها مدينة داريا ليحكم بذلك قبضته على غربي دمشق. وفي تطور آخر، صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة على اتفاقية مع النظام السوري تقضي بتوسيع قاعدة طرطوس العسكرية الروسية غربي سوريا. وتشمل الاتفاقية التي صادق عليها البرلمان بغرفتيه (السفلى والعليا) في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول توسيع مساحة مركز الإمداد المادي والتقني في القاعدة، لتصبح بذلك "قاعدة بحرية روسية بشكل كامل ورسمي"، بحسب وكالة تاس الروسية. وكان بوتين قال الخميس إن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس "ستواصلان عملهما بشكل دائم"، معتبرا أنهما "قلعتين هامتين" لحماية مصالح بلاده في سوريا. وكانت دمشق قد صادقت على الاتفاقية مطلع العام الماضي. وتستمر الاتفاقية، بحسب الوثائق المعلنة لمدة 49 عاما على أن يتم تمديدها بشكل تلقائي لمدة 25 عاما إضافية في حال عدم إرسال أي من الطرفين إخطارا كتابيا للآخر قبل عام من انقضاء مدتها، يطالب فيه بتعليق الاتفاق. كما تقضي بـ"عدم خضوع القاعدة لأي مسؤولية مدنية أو إدارية أو قضائية سورية علاوة على توفير الحصانة الكاملة للممتلكات الروسية المنقولة وغير المنقولة من أي عمليات تفتيش أو ضبط أو غيرها من الإجراءات"، وفق تاس. مقتل مصور قناة موالية للأسد وقتل الجمعة مصور سوري يعمل لصالح قناة تلفزيونية موالية لدمشق أثناء تغطيته المعارك التي تخوضها القوات الحكومية ضد فصائل جهادية ومقاتلة في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقالت وكالة سانا أنه "خلال تغطية عمليات الجيش العربي السوري ضد تجمعات ارهابيي تنظيم جبهة النصرة في ريف ادلب الجنوبي الشرقي، استهدف ارهابيو التنظيم الفريق الاعلامي لقناة سما الفضائية في محيط قرية أم حارتين، ما أدى الى استشهاد المصور كرم قبيشو واصابة مراسل القناة الزميل عبدالغني جاروخ بجروح". ونشرت قناة سما على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك "قناة سما الفضائية تزف إلى الشعب السوري الشهيد البطل الزميل المصور كرم قبيشو". وبعد شهرين من المواجهات المتقطعة، بدأت القوات الحكومية الاثنين بدعم جوي روسي، هجوما واسعا عند الحدود الإدارية بين محافظتي ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط)، يهدف إلى السيطرة على ريف إدلب الشرقي حيث استعادت عددا من القرى والبلدات بعد طرد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل اسلامية منها. ومنذ اندلاع النزاع في العام 2011، قتل عشرات من الصحافيين المحترفين والناشطين الاعلاميين أثناء تغطيتهم المعارك في سوريا، كان آخرهم المصور في التلفزيون السوري الرسمي محمد ميلاد الذي قتل في أكتوبر/تشرين الأول في ريف حمص الشرقي، جراء انفجار لغم زرعه تنظيم الدولة الاسلامية. وأحصت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير نشرته في مارس/اذار، أي بعد ست سنوات من اندلاع النزاع الدامي في البلاد، مقتل ما لا يقل عن "211 من الصحافيين والصحافيين-المواطنين". وحضت المنظمة حينها جميع "أطراف النزاع على حماية الإعلاميين الذين يقومون بالتغطية الميدانية للأحداث الجارية على الأراضي السورية"، معتبرة أن "سوريا البلد الأكثر فتكا بحياة الصحافيين والصحافيين - المواطنين في العالم، حيث يجد الإعلاميون أنفسهم عالقين بين نيران مختلف أطراف النزاع". وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه منتصف مارس/اذار 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
مشاركة :