احتجاجات إيران تتوسع.. وتنتقل من الشرق إلى الغرب

  • 12/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لليوم الثاني على التوالي تواصلت التظاهرات في عدة مدن ايرانية احتجاجا على الغلاء المعيشي والفقر والبطالة والمشاركة في الحرب بسوريا، التي ألحقت أضرارا بالاقتصاد. وخرج الآلاف في مدن عدة امس، لاسيما في كرمانشاه غربي البلاد للتضامن مع المحتجين الذين خرجوا امس الاول في مدن مشهد ونيشابور وكاشمر وشاهرود شمال شرق البلاد. وكرر المتظاهرون في مدينتي كرمانشاه وشيراز شعارات أطلقها محتجون الخميس في مدينة مشهد وهي «الموت لروحاني» و«الموت للدكتاتور» و«لا غزة ولا لبنان»، «روحي فداء لإيران»، في إشارة إلى الدعم السخي الذي يقدمه النظام في بلادهم إلى ميليشيات موالية لإيران في المنطقة. وأطلق المحتجون شعارات تشير بوضوح إلى المرشد الإيراني علي خامنئي حيث هتفوا: «الشعب يلجأ للتسول والاقا (خامنئي) يعيش في نعيم». ورفع المتظاهرون في شيراز وكرمان شاه شعارات منددة بالتدخل العسكري الإيراني في سوريا، وأظهرت مقاطع فيديو متظاهرين يهتفون «اتركوا سوريا، فكروا فينا». وتدخلت قوات الباسيج لقمع متظاهرين في كرمانشاه، وانتشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، لاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة لا سيما في مدينة شيراز بعد أن رفع المحتجون شعارات مثل: «الحرية أو الموت»، «اذهب أيها الشرطي وألقِ القبض على السارقين». ودعا نشطاء إيرانيون للخروج بتظاهرات واسعة في مدن أخرى، على الرغم من الانتشار الأمني الكثيف للشرطة وعناصر الحرس الثوري في تبريز وطهران وأصفهان وخرم آباد وساوة وجيلان. والتقط نشطاء صورا للانتشار الأمني الكثيف في عدة مدن تحسبا لخروج تظاهرات ضد الغلاء والفقر وتردي الظروف المعيشية. وكانت قوات الامن قد ألقت القبض على 52 متظاهرا في مشهد الخميس إثر اندلاع تظاهرات في شوارع المدينة الأكبر بعد العاصمة طهران. إجراءات صارمة في غضون ذلك، دعا رجل الدين الشيعي الإيراني البارز أحمد علم الهدى السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتجين على ارتفاع الأسعار، في حين اتهم إسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني تيارا سياسيا لم يسمه بالتشجيع على التظاهر. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن علم الهدى قوله «إذا تركت وكالات الأمن وإنفاذ القانون مثيري الشغب وشأنهم فإن الأعداء سينشرون تسجيلات وصورا في إعلامهم ويقولون إن نظام الجمهورية الإسلامية فقد قاعدته الثورية في مشهد». وأضاف علم الهدى، وهو ممثل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في مشهد، إن عددا قليلا من الأشخاص استغل احتجاجا الخميس على ارتفاع الأسعار لرفع شعارات مناهضة لتدخل طهران في نزاعات إقليمية. وبدوره، قال جهانغيري إن تيارا سياسيا -لم يسمه- يتخذ من رفع أسعار بعض السلع الغذائية وبعض المشتقات النفطية ذريعة لتوجيه الانتقادات للرئيس حسن روحاني وحكومته، عبر تشجيع الناس على التظاهر، معتبرا أن تيارا كهذا لن يكون في مأمن إذا أصر على اتباع هذه «السياسات الخطرة». ويتأجج الغضب في الشارع الإيراني، وسط ارتفاع أسعار العديد من السلع الأساسية، بما في ذلك البيض، بنسبة من 30 إلى 40 في المئة خلال الأيام الماضية. ويرى مراقبون للشأن الإيران أن استمرار التظاهرات الاحتجاجية يعود لإفلاس البنوك والمؤسسات المالية التي أودع فيها مواطنون أموالهم، وبعد مرور عام على أزمة البنوك لم تسترجع الحكومة أموال المواطنين. وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، في تغريدة على تويتر، «التحية للمواطنين الأبطال في كرمانشاه الذين انتفضوا بشعار إمّا الموت أو الحرية والموت لروحاني والموت للدكتاتور ويحتجون ضد الغلاء والفقر والفساد..». وأضافت رجوي، التي كانت قد دعت الخميس لدعم «الانتفاضة الكبيرة»، «يوم أمس مدينة مشهد واليوم كرمانشاه وغدا عموم إيران. هذه هي الانتفاضة الكبيرة للشعب لإسقاط دكتاتورية الملالي الفاسدة التعسفية». (ا ف ب، رويترز، سكاي نيوز، العربية نت)

مشاركة :