ممثل المسلمين البوشناق في مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، بكر عزت بيغوفيتش، إن عدم إجماع أعضاء المجلس يقف وراء امتناع بلاده عن التصويت لصالح مشروع قرار الأمم المتحدة حول القدس، في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وأضاف "عزت بيغوفيتش"، في مقابلة مع الأناضول: "قررنا الامتناع عن التصويت لأن اتخاذ مثل هذه المواقف يجب أن يحظى بإجماع أعضاء المجلس (ثلاثة أعضاء يمثلون المكونات الرئيسية في البلاد؛ البوشناق، والصرب، والكروات)، وفي حال معارضة عضو واحد لقرار ما، يكون من المستحيل اتخاذه". وتابع: "على الرغم من أنني شخصيًا لم أكن أريد ذلك، لكن كان علينا الامتناع". جدير بالذكر أن مصادر في الرئاسة البوسنية كشفت للأناضول، في وقت سابق، أن عضوي المجلس عن الصرب، ملادِن إيفانيتش، والكروات، دراغان تشوفيتش، صوتا لصالح الامتناع، مقابل تصويت عزت بيغوفيتش لصالح تأييد قرار القدس. وحول الموقف الدولي من قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر الجاري، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قال الرئيس البوسني إنّ "الدول الإسلامية لم تكن وحدها المعارضة، بل جميع الدول المتحضرة". وأضاف: "في الحقيقة، الجميع عارض قرار ترامب، باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل، وربما عدد من الدول الصغيرة التي سمعنا عنها لأول مرة"، وهو ما اعتبره بمثابة "رسالة قوية" لواشنطن وتل أبيب. يشار أن المجتمع الدولي لا يعترف باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، وضمها لأراضيها عام 1980 واعتبارها مع القدس الغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها للدولة العبرية. ** العلاقات مع صربيا وكرواتيا على صعيد آخر، أشار بكر عزت بيغوفيتش، إلى ضرورة تطوير علاقات بلاده مع صربيا. وقال في هذا الصدد: "رغم أن العلاقات بين البلدين واجهت أزمات متعددة على مدار السنوات، إلا أن تطويرها يخدم مصالح الطرفين". وحول العلاقات مع كرواتيا، أشار الرئيس البوسني إلى حدوث توتر عقب انتحارالجنرال الكرواتي السابق سلوبودان برالياك، المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد مسلمي البوسنة، خلال جلسة بمحكمة الجنايات الدولية، نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وأوضح أن مختلف الأطراف في كرواتيا تفاعلت مع مشهد انتحاره، إلا أن أحدًا لم يتحدث عن ضحايا جرائمه (أثناء الحرب البوسنية مطلع تسعينات القرن الماضي). ** تركيا صديقة حقيقية وحول علاقات بلاده مع تركيا، قال عزت بيغوفيتش، إن بلاده واجهت عدة صعوبات، على متسويات مختلفة، خلال 2017، إلا أنها "محظوظة بصداقة تركيا"، في إشارة إلى دعم أنقرة القوي للبوسنة والهرسك. وأوضح الرئيس البوسني أن تركيا ساهمت في تعزيز الاستقرار بمنطقة البلقان، وترميم العلاقات بين دولها، إضافة إلى اهتمامها بالتراث العثماني، الأمر الذي عزز إمكانيات دول المنطقة السياحية. كما أشاد بـ"دعم تركيا الدائم لأولويات البوسنة والهرسك، كطلب الانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :