باسل الخطيب، سرمد الطويل، وكالات (عواصم) دعا رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، في رسالة، بعثها أمس، إلى رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى الإسراع في بدء حوار بين أربيل وبغداد لحل الخلافات والقضايا العالقة بينهما، وفقاً للدستور العراقي. بينما أفاد مسؤول كردي، بعزم رئيس حكومة الإقليم المضطرب، زيارة بريطانيا بعد أعياد رأس السنة الميلادية الجديدة، بدعوة من الاتحاد الأوروبي، للتباحث بشأن أوضاع الإقليم والموقف العراقي منها، بما يهيئ لإطلاق المفاوضات بين الطرفين المتناحرين. وجاء في نص الرسالة التي نشرتها حكومة كردستان، أمس، أن جنتيلوني عبر عن تمنياته لبدء الحوار بين أربيل وبغداد، قائلاً «نحن والمجتمع الدولي نتمنى وبعجالة أن يبدأ حوار أربيل وبغداد من أجل حل المشاكل كافة في إطار العراق الواحد الاتحادي الديمقراطي، وفق مبادئ الدستور العراقي لعام 2005»، منوهاً «نشجع جميع الأطراف السياسية على الحوار وأن يتعاونوا فيما بينهم». وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي في الرسالة أن «إيطاليا تنظر بأهمية إلى الأوضاع بين أربيل وبغداد»، مردفاً بالقول إن «مواجهة الإرهاب تبقى النقطة المشتركة الأهم». وعبر عن ارتياحه تجاه الخطوات العسكرية التي اتخذت في المدن التي تحررت مؤخراً من احتلال تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق، مؤكداً استمرار بلاده على الوتيرة نفسها في تدريب القوات المسلحة والشرطة في العراق، وإقليم كردستان. من جانب آخر، كشف ممثل كردستان في الاتحاد الأوروبي، دلاور آجكيي، عن أن الاتحاد الأوروبي يعمل على صياغة خطة إصلاحية جديدة في العراق تبدأ مطلع 2018 وتستمر 3 سنوات، مضيفاً أن «عدم تنفيذ الحكومة الاتحادية للبرنامج سيتسبب بأضرار للعراق». وقال إن الإقليم دعا الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على العراق لاحترام الدستور وعدم انتهاك حقوق الأكراد، مؤكداً أن الاتحاد ودولاً أخرى كثيرة تطالب بإجراء حوار غير مشروط بين بغداد وأربيل ضمن إطار الدستور، وأنها لن تقبل بفرض أي شروط إضافية على كردستان.
مشاركة :