استقرت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية أمس في آخر جلسة للتداول لعام 2017، مدعومة بمكاسب لشركات الرعاية الصحية. وهبط بشكل طفيف مؤشر داو جونز 17.72 نقطة، أو ما يعادل 0.08 بالمئة، إلى 24818.91 نقطة، وتراجع المؤشر ستاندر آند بورز500 الأوسع نطاقا 0.73 نقطة، أو 0.03 بالمئة إلى 2686.87 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 6.36 نقطة، أو 0.09 بالمئة، إلى 6944.22 نقطة.استقرت الأسهم الأوروبية في آخر أيام التداول هذا العام؛ لتتجه إلى تسجيل أقوى أداء سنوي من حيث المكاسب منذ عام 2013؛ بفضل صعود أسهم قطاعي التكنولوجيا والتعدين. ولم يسجل المؤشر ستوكس 600 تغيراً يذكر من حيث النسبة المئوية خلال اليوم، بينما تراجع مؤشر الأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.1 في المئة. وسجل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني مستوى قياسياً جديداً، وارتفع 0.1 في المئة.بوجه عام، كانت هذه السنة جيدة للأسهم الأوروبية بدعم من الأرباح القوية التي حققتها الشركات والأوضاع الاقتصادية المواتية مع عدم وجود منغصات سياسية كبيرة. واختتم المؤشر ستوكس عام 2017 بمكاسب تصل إلى ثمانية في المئة، وهو أقوى أداء سنوي منذ عام 2013. وارتفع المؤشر داكس الألماني 14.7 في المئة هذا العام؛ لكن المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني جاء متأخراً في المرتبة بعض الشيء بمكاسب سنوية بلغت 6.9 في المئة.وبدد المؤشر نيكي الياباني المكاسب المتواضعة التي كان حققها في وقت سابق، وأغلق على انخفاض طفيف في آخر أيام التداول، أمس؛ لكن المؤشر ربح نحو 20 في المئة هذا العام. وأغلق المؤشر القياسي منخفضاً 0.08 في المئة إلى 22764.94 نقطة، وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة مماثلة إلى 1817.56 نقطة. وفاقت الأسهم الرابحة في عددها الأسهم الخاسرة بواقع 332 سهماً إلى 266 سهماً في حين لم يسجل 64 سهماً أي تغير يذكر عند الإغلاق.وساعد تحسن الاقتصاد العالمي والاستقرار السياسي في الداخل، إضافة إلى سياسة بنك اليابان المركزي النقدية الشديدة التيسير، على زيادة أرباح الشركات في عام 2017. وأسهم ذلك في ارتفاع نيكي 19.1 في المئة، وتوبكس 19.7 في المئة هذا العام. وعلى أساس أسبوعي، انخفض نيكي 0.6 في المئة مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح قبل بداية العام الجديد؛ لكنه ارتفع 0.2 في المئة خلال ديسمبر/ كانون الأول.وهبط الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر أمام سلة عملات رئيسية، في الوقت الذي قفز فيه اليورو والجنيه الاسترليني، ما جعل العملة الأمريكية على مسار هبوط بنحو عشرة في المئة هذا العام، وهو أسوأ أداء سنوي لها منذ عام 2003. وكان الدولار بدأ 2017 مرتفعاً؛ حيث سجل وقتها المؤشر الذي يقيس أداءه مقابل سلة تضم ست عملات رئيسية أعلى مستوى في 14 عاماً وسط آمال بأن يطبق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات تصب في مصلحة النمو والتضخم؛ لكنه هبط بعد ذلك بفعل شكوك في قدرة ترامب على المضي قدماً في تلك السياسات.وارتفع اليورو 0.25 في المئة؛ بعدما كان قد سجل أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.1982 دولار. وقفزت العملة الأوروبية الموحدة بنحو 14 في المئة أمام الدولار في 2017، وهو أفضل أداء سنوي منذ عام 2003. وعلى الرغم من أن الاسترليني منخفض بأكثر من عشرة في المئة أمام الدولار منذ التصويت في يونيو/حزيران العام الماضي لمصلحة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، قفزت العملة البريطانية 9.5 في المئة في عام 2017، وهو أقوى أداء لها منذ عام 2009.وقفز الاسترليني 0.5 في المئة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.3511 دولار. وانخفض الدولار 0.3 في المئة إلى أدنى مستوى في عشرة أيام عند 112.56 ين، ويتجه لتكبد خسارة بنحو أربعة في المئة أمام العملة اليابانية هذا العام.وسجلت أسعار الذهب، أمس، أعلى مستوى في شهر، واتجهت إلى أفضل أداء سنوي منذ عام 2010، بدعم من انخفاض الدولار، والإقبال على شراء الأصول التي تنطوي على ملاذ آمن؛ بسبب الضبابية السياسية عالمياً. وارتفع الذهب 0.1 في المئة في المعاملات الفورية إلى 1295.45 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني عند 1296.26 دولار للأوقية. ولم يسجل المعدن الأصفر تغيراً يذكر في العقود الأمريكية الآجلة عند 1297.50 دولار للأوقية. وربح المعدن أكثر من 1.7 في المئة منذ بداية الأسبوع في المعاملات الفورية، ليتجه صوب ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي، وزاد أكثر من 12 في المئة خلال العام.ومؤشر الدولار منخفض بأكثر من تسعة في المئة هذا العام، ويتجه صوب أكبر خسارة سنوية منذ عام 2003. وساعد هذا الذهب على الصعود أكثر من خمسة في المئة من أدنى مستوى في نحو خمس سنوات سجله في منتصف ديسمبر/كانون الأول عندما بلغ 1235.92 دولار للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تصدر البلاديوم قائمة الأفضل أداء هذا العام؛ حيث ارتفع أكثر من 57 في المئة. (رويترز)
مشاركة :