العماني فرض شخصيته.. واعتلى القمة بجدارة

  • 12/30/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهد ختام المرحلة الأولى من بطولة «خليجي 23» بالكويت، نتيجة حسم كبيرة في المجموعة الأولى التي عرفت التأكيد النهائي لخروج صاحب الأرض والجمهور المنتخب الكويتي، الذي لم ينجح في تحقيق الفوز واكتفى بنقطة واحدة فقط في ختام مبارياته عندما تعادل مع الأبيض الإماراتي. وكانت قمة التحدي تتمثل في صعود المنتخب العماني للدور نصف النهائي على رأس المجموعة، بعد أن خسر المباراة الأولى أمام الإمارات بهدف ثم عاد وسجل الفوز على الكويت بهدف قبل أن ينقض على المنتخب السعودي في الختام ويقطع تذكرة العبور لنصف النهائي بالفوز بهدفين نظيفين بخّرا حلم الأخضر السعودي، وأبعدا المنتخب عن مسار المنافسة تماماً ليصبح ثاني المودعين للمجموعة مع صاحب الأرض، ويتأهل العماني بست نقاط لنصف النهائي قبل أن يتجه الإماراتي للبطاقة الثانية في المجموعة والتي حملت معها التعادل مع الكويتوبات شكل المجموعة بالترتيب لصالح العماني بست نقاط، ثم الإماراتي خمس نقاط، ثم السعودي أربع نقاط، والكويتي نقطة واحدة. إعصار عماني قوي ويتميز المنتخب العماني بعناصر مميزة من الشباب والخبرة المتمثلة في القائد أحمد كانو وفائز الرشيدي، الذي يعتبر أيضاً لاعباً من أصحاب الخبرات، رغم أنه أقل خبرة من كانوا، في الوقت الذي تعتبر فيه بقية اللاعبين عناصر من الشباب وتتميز بالأداء السريع والقوة البدنية والمهارات العالية، وهو الأمر الذي وضع المنتخب كقوة كبرى في الكرة الخليجية تحقق النجاح المطلوب. وقد برهن العماني عملياً على أنه منتخب مثل الإعصار، فقد اجتاح الأخضر في مباراة الفرصة الواحدة وأثبت عملياً أنه المنتخب القوي والحصان الأحمر للبطولة، فقطع تذكرة العبور بنجاح لنصف النهائي منتظراً المنافس القادم من المجموعة الثانية. روح عالية ويتميز المنتخب العماني بالروح العالية والمستوى الفني السريع جداً من واقع العمل الكبير الذي قام به المدرب الهولندي بيم فيربك مع المجموعة الكبيرة من العناصر المنضمة للمنتخب. ويتسلح العماني دائماً بالروح القتالية في الملعب، الأمر الذي وضعه كواحد من أقوى المرشحين في البطولة من واقع النتائج التي حققها حتى الآن، حيث عاد المنتخب من خسارة في افتتاح مبارياته في البطولة، مما وضعه الجميع خارج الحسبة الفنية للسباق، لكنه عاد منها للفوز على صاحب الأرض والجمهور والضيافة، المنتخب الكويتي، ليؤكد مرة أخرى أن الروح العالية التي تعم اللاعبين تعتبر سلاحاً رهيباً يقاتل به جميع اللاعبين في البطولة من أجل الفوز وضمان العبور. وفي التحدي الأخير وجد العماني نفسه أمام قوة فنية كبيرة هي المنتخب السعودي، لكن الروح العمانية العالية في الملعب كفلت للأحمر التأكيد مجدداً على أنه واحد من أقوى المنتخبات، وأكثر ترشيحاً للتفوق والظفر باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 2009. وقد أظهر المنتخب هذه المرة مستوى باهراً في الملعب حقق به الفوز على السعودي ولم يكتف بهدف واحد فقط، بل أمن على فوزه بهدف ثانٍ ليتأهل بجدارة. الكويتي ودع جماهيره بنقطة في بحر الإبداع وكشفت المجموعة الأولى في نهاية مبارياتها عن أن المنتخب صاحب الأرض، هو الوحيد الذي لم يحقق الفوز في أية مباراة، حيث خسر الافتتاح أمام الأخضر السعودي، ثم خسر المباراة الثانية أمام العماني، وخرج بالتعادل أمام الأبيض، ليكون صاحب الأرض هو أول المغادرين، وهي نسخة لم تتكرر في السنوات الماضية كثيراً، حيث إن صاحب الأرض لا يغادر سريعاً، ولكن بقيت الحقيقة أن المنتخب الكويتي كان يلعب من أجل الترحاب بأشقائه، وقد أثر عليه الإيقاف كثيراً، ولم يكن يمتلك الفورمة التنافسية المطلوبة للمضي في طريق الانتصارات، فودع جماهيره بنقطة كانت بمثابة نقطة حب في بحر الإبداع الجماهيري الكويتي في البطولة، وفي بحر إنجازات الأزرق في تاريخه. أظهرت مباريات المجموعة الأولى لخليجي 23 بالكويت قدرة كبيرة لدى المنتخب الإماراتي في عدم الخسارة، وقد نجح المنتخب في تحقيق التماسك الفني في مواجهتين أمام السعودي، والتي تعادل فيها، وأمام الكويتي والتي نجح فيها في تأمين شباكه، ليصبح ثاني المجموعة المتأهل للدور نصف النهائي، غير أنه يملك لقباً آخر هو أنه المنتخب الوحيد الذي لم يخسر في المجموعة، بينما كل المنتخبات الأخرى خسرت أو تذوقت طعم الخسارة. 7 أهداف فقط في المجموعة الأولى للبطولة أكدت مباريات المجموعة الأولى عن شح كبير في الجانب التهديفي في البطولة، حيث أحرزت جميع المنتخبات 7 أهداف في جميع مباريات البطولة على النحو التالي، ثلاثة أهداف في الافتتاح، هدف في المباراة الثانية بين الإمارات وعمان، وهدف في المباراة الثالثة بين الكويت وعمان، وهدفان في المباراة الثالثة بين السعودية وعمان، وهي نسبة أهداف شحيحة جداً في هذه المجموعة. أرقام حقيقية وشهدت مباريات المجموعة الأولى من البطولة أعلى نسبة حضور جماهيري في البطولة، بدءاً بالافتتاح ومرورا بمباراة الختام للمجموعة باستاد جابر الدولي، حيث لم يقل الاستاد عن 60 ألف متفرج في ملعب جابر الدولي، بينما كانت المباراة الوحيدة التي أقيمت بملعب استاد الكويت هي الأقل في هذه المجموعة. وبقي المنتخب السعودي هو من تذوق جميع نتائج كرة القدم من فوز وتعادل وخسارة، وودع البطولة بينما العماني لم يعرف لغة التعادل ولعب بوجهين فقط هما الفوز مرتين والخسارة مرة، في الوقت الذي لم يعرف فيه المنتخب الإماراتي طعم الخسارة وعبر للدور التالي بتعادلين وفوز.;

مشاركة :