ربما لا يأبه كثيرون في أي مجال دائما إلى العاملين والشركاء الأساسيين في نجاح أي عمل ربما لأنهم يظنون أن دورهم محصور في مهام محددة وربما لعدم شعورهم بأهمية الدور الذي يقومون به، وفقا لنظرة خاطئة أو عدم اهتمام ولا مبالاة. هنا «أبو سلطان» القهوجي الخاص في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لموسم حج هذا العام يبرز من بين جميع الجهات واللجان العاملة في البرنامج كأحد الشركاء الأساسيين وذلك باعتراف كثير من القائمين على البرنامج إذ إنه كما يقال هو من يتولى ضبط «ترمومتر المزاج» وتعديل الكيف لدى الجميع بفعل إتقان صنعته التي ورثها عن آبائه وأجداده، ويراها هو أنها مهمة جدا وأن عمله هذا يمثل حجر زاوية في أي عمل يكون مماثلا لهذا الذي يقوم عليه. يقول محمد العزيزي «40 عاما» منذ أن يبدأ البرنامج في انطلاقته ولا تكاد عيني تغمض إلا نحو 4 ساعات يوميا، إذ إن عمله يتطلب منه اليقظة طوال أكثر من 18 ساعة يوميا، لكنه يتفهم هذا الوضع ويقول: هكذا هي المواسم تتطلب جهدا كبيرا وعملا لساعات أطول وبالتأكيد أيضا فراق الأهل والإخوة والأحبة والتجرد للعمل والعمل فقط. من نحو 9 سنوات وأبو سلطان يخدم ضيوف خادم الحرمين الشريفين في عمل دؤوب لا يعرف الملل أو الكسل، ومع هذا فهو يرى ما يقدمه واجبا عليه وأنه مدين بالفضل الكثير لحجاج بيت الله الحرام، فمهما قدم فإنه يعد ذلك عملا ضئيلا تجاه ما يجب بحق هذه الفئة.
مشاركة :