كتب - محمد حافظ: دشّن مجموعة من الشباب القطري أمس أكبر لوحة مطبوعة في العالم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتي تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وذلك في حفل بجزيرة فندق الريتز كارلتون ضم مجموعة من كبار الشخصيات وطلاب كلية شمال الأطلنطي وعدد كبير من المواطنين والمقيمين الذين حضروا للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية لتدشين اللوحة، حيث تستمر الاحتفالية لمدة يومين. يبلغ حجم اللوحة 16 ألف متر مربع ومكونة من 104 قطع، وتم تصنيعها في الصين، حيث استمر العمل على تركيب القطع أكثر من عشرة أيام، ويقوم فريق من حكام موسوعة جينيس بفحص الصورة وذلك تمهيداً لإعلانها أكبر صورة تدخل موسوعة جينيس في العالم متفوقة عن مثيلتها التي تم تدشينها من قبل في سويسرا بحجم 15 ألف متر مربع. وقال صاحب الفكرة فيصل سيف المهندي الطالب بكلية شمال الأطلنطي: نرحّب بكل الزائرين لحضور حفل التدشين الذي يُعقد على مدى يومين، لمشاهدة أكبر صورة في العالم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والتي تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، حيث يصل مندوب شركة مالكس لقياس الصورة لدخولها الموسوعة العالمية، ويتم الإعلان خلال عشرة أيام من زيارة مندوبي الشركة. وأشار إلى أن فكرة هذا العمل الكبير جاءت عندما بدأت أزمة الحصار الذي فرضته دول الجوار على قطر وانتشار صورة سموه في جميع أرجاء الدولة، لافتاً إلى أن ورق الصورة من البانر فلكس 610 جم، وتتمثل في طول 128 متراً وعرض 125 متراً، وبارتفاع 70 طابقاً، وتكسر الرقم السابق البالغ 15 ألف متر مربع في سويسرا.. لافتاً إلى أن هذا العمل ينبع من حب الشباب القطري لدولته وقيادته التي لم تدخر جهداً في سبيل رفعته وسعادته، والتي تصل الليل بالنهار للعمل على تنمية الوطن متخذة من الشباب طريقاً لهذه التنمية. وأضاف أن هذا العمل رسالة للعالم أجمع بأنهم خلف قيادتهم قلباً وقالباً، وأننا كلنا قطر وكلنا تميم، وأننا على العهد باقون، خلف قيادتنا، نحمل الولاء والمحبة لأميرنا ودولتنا، متقدّماً بالشكر والتقدير للجهات الداعمة لهذا العمل الوطني المتمثلة في وزارة الداخلية، كتارا للضيافة الراعي البلاتيني، والراعي الذهبي كلية شمال الأطلنطي ولموزين اللؤلؤة وخطوات للإنتاج الإعلامي، والراعي الإعلامي قناة الريان، وتنظيم شركة فيوتشر فيرجن. من جانبه قال السيد سالم غانم الكبيسي من كتارا للضيافة الراعي البلاتيني لأكبر صورة في العالم: سعداء بهذا العمل الرائع من شباب محب لوطنه لتدشين أكبر لوحة مطبوعة في العالم للدخول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية والتي تحمل صورة حضرة صاحب السمو. وأكد أن هذه المبادرة من الشباب القطري تحمل في طيّاتها رسالة للعالم باعتزاز كافة المواطنين بالقيادة الرشيدة كما تحمل معاني الحب والولاء والانتماء للوطن وللقيادة. وأضاف: إن الشباب القطري قادر على الإبداع والتعبير عن نفسه وطموحات بلاده إذا ما أتيحت له الفرصة لذلك ومن ثم كان عليه التعبير عن موقفه بهذه اللوحة لتأكيد وقوفه خلف القيادة الرشيدة.. مشيراً إلى أن هذا العمل يضاف إلى آلاف الجداريات التي تم تدشينها منذ بداية الحصار الجائر على قطر وفي كافة أرجاء الدولة وحملت توقيعات الآلاف من المواطنين والمقيمين تعبيراً عن تلاحمهم خلف القيادة الرشيدة. من جانبه كشف خالد السليطي الطالب بكلية شمال الأطلنطي ومسؤول فريق المتطوعين عن انضمام أكثر من 40 متطوعاً من الشباب القطري للاحتفال بمهرجان تدشين أكبر لوحة مطبوعة في العالم.. مؤكداً أن الشباب القطري قدّم نموذجاً يحتذى سواء في التعبير عن ولائهم وانتمائهم للوطن والقيادة الرشيدة أو من خلال قدرتهم على تنظيم الأحداث والمهرجانات الكبرى، وهو ما انعكس على النجاح الكبير الذي حظي به المهرجان ونسبة الإقبال عليه. وأضاف: منذ الإعلان عن هذا العمل توافد الكثير من الشباب للانضمام لفريق المتطوعين وتم تقسيم فريق المتطوعين إلى مجموعات لكل مجموعة مهام يقوم بها سواء في تنظيم الحدث أو التصوير وتوفير كافة الاحتياجات للزائرين، والجميع يعمل بروح الفريق الواحد، وأشار إلى وجود أكثر من 10 محلات لتقديم المأكولات والمشروبات للزائرين في جزيرة الريتز كارلتون. بدورها، قالت فاطمة حسن المراغي إن فكرة اللوحة انطلقت قبل 3 أشهر لتكون تعبيراً من الشباب القطري على ولائهم واعتزازهم بحضرة صاحب السمو، وبالفعل تم الإعداد الجيد لطباعة أكبر لوحة في العالم بمساحة 16 ألف متر مربع لتكسر الرقم القياسي المسجّل باسم لوحة في سويسرا وتتفوق عليها بألف متر لتدخل موسوعة جينيس. وأشارت إلى أن اللوحة تم طباعتها في مدينة شانغهاي بالصين وهي مكونة من 104 قطع، استغرق تركيبها 10 أيام وشارك في تركيبها 13 شاباً وشابة من القطريين. وأكد خالد المضاحكة أحد المتطوعين أن اللوحة تمثل نموذجاً للتحدي في كل شيء سواء في التركيز على دخولها موسوعة جينيس أو من خلال تركيب اللوحة التي استغرق تركيبها 10 أيام كاملة بجهد كبير من الشباب القطري.