فيما استنفر نظام الملالي، معلنا حالة الطوارئ والتأهب القصوى لمواجهة المظاهرات الحاشدة التي تشهدها عدة الإيرانية، منذ الخميس الماضي احتجاجا على الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، اتسع نطاق الاحتاجاجات أمس (الجمعة) ليشمل مدن كرمانشاه، وشيراز، وخرمشهر، وخرم آباد.وأكدت وكالة أنباء (إيرنا) اعتقال عدد من المتظاهرين الذين تجمعوا في طهران منددين بسياسات النظام.أحرق المحتجون صور علي خامنئي والخميني في شوارع كرمانشاه.وكشف عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسي أفشار، عن مخاوف النظام من تحول المظاهرات إلى انتفاضة شعبية، لافتا إلى أن النظام استدعى عبر رسالة نصية جميع المنتسبين لقوات الأمن الداخلية، طالبا رفع حالة التأهب القصوى، والحضور بزيهم العسكري في مراكزهم.ودعا أفشار المواطنين في مختلف المدن إلى الخروج للشوارع تضامنا مع أهالي مشهد ومحافظة خراسان، احتجاجا على الظلم واستشراء البطالة وغلاء الأسعار.ويتوقع مراقبون أن تتوسع الاحتجاجات خلال الساعات القادمة تلبية لدعوة نشاء عبر مواقع التواصل. كان أهالي مشهد قد خرجوا في مظاهرات حاشدة أمس الأول احتجاجاً على البطالة والفقر، وهتفوا بشعارات ضد علي خامنئي وروحاني منها «الموت للديكتاتور» في إشارة لمرشد إيران، «والموت لروحاني» الذي فشل في تحقيق وعوده الانتخابية للقضاء على البطالة والفقر في بلد يعد ثاني أكبر مصدّر للنفط، وثاني مصدر للغاز، إلا أن 40 مليونا من سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.ورفع المحتجون شعار «انسحبوا من سورية وفكروا بنا» و«لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران». في غضون ذلك، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أمس، عن رجل الدين أحمد علم الهدى ممثل خامنئي في مشهد، مطالبته قوات الأمن باتخاذ إجراءات صارمة بعد خروج مئات المتظاهرين إلى الشوارع.واعتقلت قوات الشرطة 52 شخصا في المظاهرات التي خرجت (الخميس).وقال الهدى «إذا تركت وكالات الأمن وإنفاذ القانون مثيري الشغب وشأنهم فإن الأعداء سينشرون تسجيلات وصورا في إعلامهم ويقولون إن النظام فقد قاعدته الثورية في مشهد».
مشاركة :