المريخي: الشرك بالله أعظم الذنوب

  • 12/30/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فضيلة الداعية الدكتور محمد بن حسن المريخي أن أكبر ذنب يرتكبه العبد في حياته هو الشرك بالله، وقال: «إن الشرك يكمن في أن يجعل العبد شيئاً من العبادة لغير الله تعالى، كالدعاء، والذبح والنذر، والخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، بالإضافة إلى الخضوع والتذلل للأصنام والأوثان، والإنس والجان». وأضاف -في خطبة الجمعة أمس بجامع محمد بن عبدالوهاب- أن هناك أموراً أخرى شركية وكفرية كثيرة في هذا الزمان الذي نعيشه، حيث أرخى البعض حبل التقوى أو حبل التمسك بالدين الحق، فتابع اليهود والنصارى، واغتر، وغلبته الدنيا ونفسه الأمارة بالسوء، وغره طول الأمل، والذي يفزع القلوب ويخوفها هو أن الله تعالى أخبر في كتابه أن أكثر الناس ما هم بمؤمنين. وأضاف أن التوحيد لله تعالى من أعظم المنن التي يتفضل الله بها على عباده، وذلك للخير العميم، الذي ينزل بالعبد المؤمن الموحد في الدنيا والآخرة، من مدافعة الله تعالى عن الموحدين ونصرته لهم وتوفيقهم، وتيسير أرزاقهم، ودفع البلاء عنهم، ودحر أعدائهم، يقول صلى الله عليه وسلم: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) رواه ابن حبان وهو صحيح، وقال عليه الصلاة والسلام (أتاني جبريل، فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة). وقال المريخي إن أصحاب الصراط السوي لهم براهين وعلامات ورايات يعرفون بها، وذلك لأن اقتضاء الصراط المستقيم يقتضي مخالفة أصحاب الجحيم، ولا يعقل أن يساير المؤمن الموحد غير المسلمين، أو يقرهم على شركيات وخرافات وبدع، أو يساوم على عقيدته. وأوضح أن من أبلى البلاء اليوم أن يتقارب العالم، ويجامل الناس على دينهم وعقائدهم، ويستخف البعض بالتحذيرات من مشاركة غير المسلمين أعيادهم ومناسباتهم التي بنيت غير الإسلام ، فيجالسونهم ويباركون أعيادهم، ويودونهم ويفرحونهم ويركنون إلى ما عندهم من الغفلة عن الله والدار الآخرة كهذه الأيام التي يستعد فيها غير المسلمين لإقامة أعيادهم ، ويستعد معهم بعض المسلمين بمخالطتهم في تلك الأعياد ومشاركتهم، أو بمشابهتهم بإقامة أعياد الميلاد في البيوت، وعلى مستوى الأسرة، أو يهدون لهم الهدايا، وكل هذا حرام، يخشى على الفاعلين لها أن يقعوا في زواجر الشريعة وتحذيراتها. وأضاف أن هؤلاء يحتفلون أو يقيمون أعيادهم على غير الإيمان بالله تعالى، كقولهم أو اعتقادهم أن لله ولداً أو صاحبة، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.. (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله)، (ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون)، وهذا يخلد صاحبه في النار، فإذا جاء المسلم مع هؤلاء، فإنه يبارك لهم هذا الفعل ، ويقوم بتهنئتهم عليه. وتابع: «من هنا تكون الحرمة من الاقتراب منهم، فضلاً عن مشاركتهم ومؤانستهم، وقد حذر الرسول الأمة من عدم التشبه بهم، كهؤلاء الذين يقيمون حفلات رأس السنة من المسلمين، ويقيمون أعياد الميلاد، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود. وأضاف : أن التشبه يورث محبة ومودة وعشقاً، وهذه البلية والطامة حين يحب المسلم من أبغضه الله وعاداه، وهدده وتوعده، وأن المشابهة في الظاهر تتبعها مشابهة الباطن، نسأل الله العافية.;

مشاركة :