وكالات - عواصم A A قتل 66 شخصاً على الأقل بينهم 19 مدنياً خلال الساعات الـ24 الأخيرة، جراء المعارك العنيفة بين قوات النظام وفصائل جهادية ومقاتلة عند أطراف محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة. وتدور منذ الاثنين معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في المنطقة الحدودية بين محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط)، إثر هجوم واسع بدأته قوات النظام في محاولة للسيطرة على ريف إدلب الشرقي. وتمكنت الخميس من السيطرة على عدد من القرى والبلدات داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الجمعة «قتل 27 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 20 مقاتلاً من الفصائل في الساعات الـ24 الأخيرة جراء المعارك بين الطرفين في بلدات عدة في محافظة إدلب». كما تسببت الغارات السورية والروسية الداعمة لهجوم قوات النظام منذ الخميس بمقتل 19 مدنياً على الأقل بينهم 7 أطفال، بحسب المرصد. وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس في منطقة محاذية لتلك التي تدور فيها المعارك، أعمدة الدخان تتصاعد من عدد من القرى والبلدات تزامناً مع دوي غارات كثيفة تنفذها طائرات حربية تحلق في سماء المنطقة. وأفاد عن خلو القرى والبلدات المحاذية من سكانها وقد شاهد عشرات السيارات المحملة بالمدنيين مع حاجياتهم تغادر المنطقة تزامناً مع إعلان المساجد في البلدات المأهولة عبر مكبرات الصوت إلغاء صلوات يوم الجمعة ودعوة السكان لملازمة منازلهم. من جهة أخرى، اعترف التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق مساء أمس الأول الخميس بمقتل 16 مدنيا آخرين في ضربات جوية ما يرفع حصيلة هؤلاء الضحايا إلى 817 مدنيا خلال ثلاثة أعوام. وقال التحالف الدولي في بيان أنه استكمل في نوفمبر درس مئة بلاغ وبلاغ بسقوط مدنيين، تبين أن 92 منها لا تتمتع بصدقية. لكن تسعة بلاغات تتعلق بعمليات قصف وقعت بين 20 مارس و17 أكتوبر 2017 اعتبرت موثوقة وتتحدث عن سقوط 11 قتيلا. من جهة أخرى، أضاف التحالف خمسة ضحايا مدنيين إلى أرقامه استنادا إلى بلاغات سابقة لم يعترف في البداية أنه مسؤول عنها. وأوضح البيان «استنادا إلى المعلومات المتوفرة، يرى (التحالف) أنه من المرجح أن 817 مدنيا على الأقل قتلوا عن غير قصد بضربات للتحالف» منذ بدء العملية ضد تنظيم داعش في أغسطس 2014.
مشاركة :