تعهدت المعارضة الفنزويلية، المنقسمة حيال الاستراتيجية التي يجب اعتمادها في مواجهة الحكومة الاشتراكية للرئيس نيكولاس مادورو، تقديم مرشح أوحد للانتخابات الرئاسية في 2018، التي يأمل مادورو بالفوز فيها بولاية ثانية. وجاء في بيان مكتوب أصدره تحالف «طاولة الوحدة الديموقراطية» (ائتلاف المعارضة) «نحن نتعهد تعزيز وحدتنا (...) والشروع في اختيار مرشح أوحد». ولم يحدد التحالف، الذي مني بهزيمة تلو أخرى في الانتخابات المحلية والبلدية، الآلية التي سيتم اعتمادها لاختيار المنافس المستقبلي لمادورو. وكان النائب المعارض لويس فلوريدو أعلن قبل بضعة أيام أن الأحزاب الرئيسة ستبدأ إجراء انتخابات تمهيدية. ومن المقرر أن تُستأنف في جمهورية الدومينيكان في 11 كانون الثاني (يناير) المقبل الاجتماعات بين مكونات المعارضة والحكومة سعياً إلى إيجاد حل للأزمة السياسية والاقتصادية التي تعاني منها فنزويلا. وكانت الحكومة والمعارضة بدأتا في أواخر العام 2016 عملية تفاوض سهلها الفاتيكان، لكنها أخفقت لأن الطرفين تبادلا التهم بالتنصل من الالتزامات. وفيما يتعهد تحالف «طاولة الوحدة الديموقراطية» متابعة «استكشاف سبل التفاوض بدعم دولي»، تعتبر فصائل في المعارضة هذه المحادثات بمثابة «خيانة» لا سيما بعد تظاهرات ربيع العام 2017 التي أدت إلى مقتل 125 شخصاً. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في كانون الأول (ديسمبر) 2018، إلا أن محللين لا يستبعدون تقريب موعدها إلى الربع الأول من العام المقبل. وكان مادورو هدد بإقصاء الأحزاب الرئيسة في المعارضة من الانتخابات الرئاسية لمقاطعتها الانتخابات البلدية في 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
مشاركة :