قفزت أسعار النفط لتصل إلى أعلى مستوى في عامين وسط مخاوف من شن دول غربية ضربة عقابية ضد سورية. وارتفع سعر خام نفط غرب تكساس الوسيط "الخام الأمريكي الخفيف" بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 110.03 دولار للبرميل مع انزعاج مستثمرين من إمكانية أن يهدد عمل عسكري إمدادات النفط العالمية إذا ما دخلت أجزاء أخرى في الشرق الأوسط في الصراع. وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر ستوكس 600 القياسي في أوروبا بنسبة 0.48 في المائة ليصل إلى 297.6 نقطة في مستهل التعاملات بعدما هوى بنسبة 1.8 في المائة أمس الأول. والمؤشر حاليا متراجع بأكثر من 1 في المائة، مقارنة بمستواه قبل أسبوع. وتتزايد حالة عدم اليقين لدى المستثمرين في الأيام القليلة الماضية بعدما أشارت حكومات غربية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى خطوات لاتخاذ عمل عسكري ضد سورية. وأدت هذه التوترات إلى تعزيز دور الذهب كملاذ آمن للاستثمارات ليرتفع سعر المعدن النفيس بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 1426 دولارا للأوقية أمس. وبحسب "الألمانية"، قال ريك سبونر المحلل لدى شركة "سي إم سي ماركتس" إن "ضعف أسواق الأسهم حول العالم بشكل أكبر يعكس تنامي الاعتقاد بأنه من المحتمل أن يرد الغرب على استخدام أسلحة كيماوية في سورية". وأضاف أن "ما يقلق المستثمرين هو التهديد بتصعيد ينتج في فترة من عدم اليقين". ويأتي اضطراب الأسواق في أوروبا عقب خسائر في بورصات آسيا والشرق الأوسط وسط قلق المستثمرين حيال اضطراب اقتصادي محتمل جراء ارتفاع أسعار النفط بما فيه ارتفاع في أسعار الطاقة والغذاء. ودفعت موجة بيع في الأسواق العالمية مؤشر نيكاي للتراجع لأدنى مستوى في شهرين أمس نتيجة بواعث قلق إزاء التداعيات المحتملة لتوجيه ضربة لسورية في حين سارع المستثمرون بالتخارج من الأصول عالية المخاطر، ما أفضى لصعود الين الآمن نسبيا. وفقد مؤشر نيكاي القياسي 1.5 في المائة ليسجل 13338.46 نقطة منخفضا لليوم الثالث على التوالي، وهو أقل مستوى إغلاق منذ 27 حزيران (يونيو). وكان المؤشر قد انخفض في وقت سابق إلى 13188.14 نقطة. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.8 في المائة إلى 1114.03 نقطة في معاملات هزيلة. ومنيت أسواق الأسهم الأصغر في آسيا بخسائر أكبر من ذلك، إذ هوت الأسهم الفلبينية لليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت 3.02 في المائة. وفتحت الأسهم الأمريكية مستقرة أمس، إذ ضعفت موجة البيع في أعقاب أسوأ هبوط لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 منذ حزيران (يونيو).
مشاركة :