أظهرت معلومات جديدة، أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في أغسطس 2014، تمت عبر حفر نفق يؤدي إلى غرفة نومه في بيته بشارع صخر بصنعاء. وقال محمد المسوري محامي الرئيس الراحل، في منشور له، إن الحوثيين وإيران وراء محاولة الاغتيال الفاشلة، التي تمت قبل ثلاث سنوات، مؤكدًا أن الجريمة تم الإعداد والتخطيط والتنفيذ لها من قبل الجماعة الحوثية التي باشرت الحفر بعناصر يمنية وإيرانية وغيرها في يونيو 2014 أي قبل دخولهم صنعاء، وتم اكتشاف عملية الحفر في شهر أغسطس 2014 أي قبل دخولهم صنعاء بحوالي شهر. وأوضح المسوري أنه خلال تلك الفترة كان الجميع ينشر الشائعات بأن حميد الأحمر أو الإصلاح وراء هذه الجريمة، إلا أنه فوجئ بعد مرور ثلاث سنوات، أن القضية أحيلت من النيابة إلى المحكمة بتوجيهات من صالح الصماد أحد قادة جماعة الحوثي الإرهابية. بحسب ما نقلته صحيفة “المشهد اليمنية” عن محامي الرئيس اليمني الراحل. وأكد المسوري أنه تم تمويه بعض الجناة المنفذين الأجانب ببطائق مزورة والبعض الآخر من صعدة حسب البطائق المثبتة بملف القضية باستثناء أربعة من الخونة العاملين في الحماية الخاصة بالزعيم. وأشار إلى أن مسار النفق ليس إلى المسجد أو المخزن الذي يزعمون وإنما إلى غرفة النوم وحسب الأسلاك الحديدية التي وضعت لمعرفة المسار، وفعلًا خطط المنفذون على أن يكون النفق منتهيًا بغرفة النوم، لافتًا إلى أن المتهمين فروا بعد اكتشاف الجريمة إلى صعدة وأخفاهم القتيل طه المداني. وواصل حديثه، قائلًا: “كان عمال الحفر الذين قالوا إنهم أحضروهم من صعدة ينامون بأحد الفنادق بحي الجراف بصنعاء أثناء مرحلة الحفر التي استغرقت شهرين ولم تكتمل، وكانوا ينامون بفندق محترم وببطائق يمنية، كما هو الحال الآن عندما يدخلون خبراء إيران ولبنان وغيرهم إلى اليمن بجوازات يمنية”. وأضاف: “إيران ومن معها كانت وراء ذلك والتي كان يتردد عليها كبير المنفذين عبدالمجيد دبيش أثناء فترة الحفر وعلى دولة أخرى، أتعلمون أنهم دخلوا إلى تلك الغرفة لأكثر من مرة ولم يكتشفوا ذلك، وفي المرة الأخيرة عندما حضر خالد علي عبدالله صالح مع مجموعة الجنود اكتشفوا غرفة النفق أخيرًا وبصعوبة”، متعهدًا بكشف مزيد من التفاصيل. كانت أجهزة الأمن اليمنية أعلنت في 2014 اكتشاف نفق أرضيّ في شارع صخر بالعاصمة صنعاء يقود إلى منزل الرئيس السابق، بينما اتهم حزب المؤتمر حينها الأطراف السياسية التي حاولت اغتيال صالح وكبار معاونيه في العام 2011 بالضلوع في تدبير عملية الاغتيال الأخيرة.
مشاركة :