الكويت - خرجت قطر حاملة اللقب من الدور الاول لكأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم "خليجي 23" المقامة في الكويت حتى 5 كانون الثاني/يناير، بتعادلها الجمعة مع البحرين 1-1، فتأهلت الاخيرة الى نصف النهائي رفقة العراق الفائز على اليمن 3-صفر. وتصدر العراق ترتيب المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، مقابل 5 للبحرين و4 لقطر، فيما مني المنتخب اليمني بخسارته الثالثة تواليا. ويلعب في نصف النهائي العراق مع الامارات وصيفة المجموعة الاولى، والبحرين مع سلطنة عمان متصدرة الاولى الثلاثاء المقبل. في المباراة الاولى على استاد جابر الدولي، افتتحت قطر التسجيل من ركلة جزاء لحسن الهيدوس (45+5) وعادلت البحرين في الشوط الثاني عن طريق علي مدن (57). بدأ منتخب قطر، المطالب بالفوز للتأهل، اللقاء بحماس واندفاع هجومي، في مقابل اداء أهدأ للمنتخب البحريني الذي وفر له تقدم لاعبي منافسه وضعاً يبحث عنه بوجود مساحات للتحرك والانطلاق في هجمات مرتدة. واشرك مدرب "العنابي" الاسباني فيليكس سانشيز الظهير عبدالكريم علي ولاعب الوسط حمد فتحي بدلاً من حمد العبيدي وعبدالكريم حسن. من جهته، دفع مدرب البحرين، التشيكي ميروسلاف سكوب بالتشكيلة ذاتها التي خاضت مواجهتي العراق (1-1) واليمن (1-صفر). واحكم خط الوسط القطري سيطرته على منطقة المناورات، واطلق القائد حسن الهيدوس تسديدة من خارج المنطقة ابعدها الحارس البحريني السيد شبر الى ركنية (15)، وتلاه بيدرو ميغيل بكرة رأسية علت العارضة (21). وعاد السيد شبر ليقف امام تسديدة اخرى من خارج المنطقة للهيدوس (41)، وتوغل اسماعيل محمد ومرر كرة خطيرة مرت امام المرمى البحريني دون متابعة (42) وقابل اسماعيل عرضية بيدرو الذي تحرك بنشاط في الجهة اليمنى برأسه ولكن بجانب القائم (45). وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من الشوط الاول، احتسب الحكم الاوزبكي عزيز قاسيموف ركلة جزاء لمصلحة قطر بعد عرقلة الحارس لأكرم عفيف، تصدى لها الهيدوس نجم الشوط بنجاح (45+5). بداية الشوط الثاني حملت معها بعض التوتر بين لاعبي الفريقين، وتمكن منتخب البحرين من ادراك التعادل بعد ان اخطأ احمد ياسر محمدي في ابعاد كرة عرضية، لتتهيأ لعلي مدن الذي سددها مباشرة الى يسار الشيب (57). وضغط المنتخب القطري، فيما دافع البحرينيون عن التعادل الذي يؤهلهم الى الدور نصف النهائي. وصدت العارضة البحرينية كرة سددها برأسه البديل علي فريدون فور نزوله (78). واعتمدت البحرين على الهجمات المرتدة التي كاد من احداها البديل عبدالله يوسف ان يسجل الهدف الثاني ولكنه سدد فوق العارضة (89)، قبل ان تتسبب هجمة اخرى للبحرين في طرد القطري احمد فتحي بعد تدخل قوي على علي مدن (90+1). وأكد سانشيز ان فريقه "لعب جيداً في الشوط الاول وكان مسيطراً على منطقة الوسط ودفاعه منتظم"، الا ان الشوط الثاني شهد نقصا في التركيز لدى بعض اللاعبين واخطاء دفاعية "مما منحهم تسجيل هدف التعادل وكان من الصعب علينا ان نعادل النتيجة". واضاف خلال الموتمر الصحافي ان "العصبية حلت على بعض اللاعبين لذلك اجرينا عدة تبديلات لتغيير طريقة اللعب بدخول مونتاري وفريدون والاعتماد على اللعب الطولي، الا اننا ايضاً لم نستطع التسجيل". ولفت سانشيز ان المنتخب القطري اغلب لاعبيه من الشباب "وهذه محطة اعداد لبطولة كاس اسيا، ومنحت اللاعبين خبرة في التعامل مع هذه الاحداث"، خاتما بانه يتحمل المسؤولية الكاملة في التعادل وعدم التاهل للدور قبل النهائي. بدوره، قال سكوب انه "سعيد جداً بالتاهل للدور قبل النهائي، لا سيما على حساب منتخب قوي كالمنتخب القطري بطل النسخة السابقة". وقال سكوب بأن تأهل المنتخب البحريني جاء "بسبب اللاعب رقم 12 وهو الجمهور البحريني"، متوجهاً بالشكر للجماهير التي حضرت للدعم. - ثلاثية عراقية - وفي المباراة الثانية، سجل للعراق علي حصني (54) وعلي فائز (64 من ركلة جزاء) ومهدي كامل (80). وتأخر تجسيد المنتخب العراقي لأفضليته الميدانية على ارض الواقع حتى الشوط الثاني الذي تمكن خلاله من تسجيل ثلاثة أهداف سجل اثنين منها لاعبان بديلان، ما يعكس حسن استفادة المدرب باسم قاسم من العناصر الاحتياطية. وتكرر سيناريو المباراتين السابقتين عندما لجأ المدرب العراقي الى دكة البدلاء لانقاذ الموقف، فنجح البديل مهند كرار في اقتناص هدف التعادل (1-1) في مرمى البحرين في الدقائق الأخيرة. وفي المباراة الثانية امام قطر، احرز علي حصني الذي شارك في الشوط الثاني هدف الفوز (2-1) من اللمسة الاولى. وامام اليمن، تمكن البديل حصني من كسر العناد اليمني باحراز الهدف الاول بعد ان احسن استثمار الكرة التي ارتدت من الدفاع اليمني (54)، قبل ان يضيف المدافع علي فائز الهدف الثاني من ركلة جزاء بعد عرقلة عبدالواسع المطري لأيمن حسين (63). واضاف البديل الآخر مهدي كامل الهدف الثالث بعد مجهود فردي من زميله علاء مهاوي (80). وقال مدرب العراق باسم قاسم ان فريقه "دخل اللقاء بحثا عن النقاط الثلاث، الا ان الأداء لم يكن جيدا خصوصا مع تمركز اليمن بالدفاع". وأضاف ان مواجهة الامارات "بهذا الجيل المميز تعد قمة صعبة على الفريقين ولها اُسلوب وحسابات خاصة". وأضاف قاسم انه تعامل مع المباراة بواقعية ولَم يفكر بالتعادل للابتعاد عن مواجهة الامارات، مردفا "لم أكن لاجازف باللعب على التعادل". وبين انهم خسروا من الامارات وديا الا انهم أيضا حققوا الفوز بمباراة رسمية بتصفيات المونديال. وقال قاسم "من يوفق في اختيار النهج المناسب فهو الأقرب للفوز في قبل النهائي، مردفا ان انتقاد اللاعبين في بعض الأوقات يكون لدفعهم للمزيد من الجدية". بدوره، قال أكد الاثيوبي ابراهام ميراتو ان المنتخب اليمني يعمل في ظروف صعبة والبطولة الخليجية تعد تحديا كبيرا للمنتخب الا ان هذا التحدي يزيد المنتخب خبرة وتماسك بالمستقبل، مضيفا "لعبنا مع احد أقوى الفرق بالبطولة وليس بالمجموعة. كانت مباراة جيده لنا مواجهة فريق بهذا الحجم مع العراق ابرز المرشحين للقب. حققنا فوائد عدة برغم الخسارة". وتابع "فترة الإعداد لليمن لم تتجاوز الأيام العشرة، ومن الصعب خلال فترة قصيرة تجهيز اللاعبين".
مشاركة :