قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، إن الدول الداعمة لإسرائيل ستنتهج نهج الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفاراتها إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل، ولكن في يد العرب ورقة أخيرة وضرورية عليهم اللعب بها لردع هذه الدول عن هذا الموقف.وأضاف «فهمي» في تصريح لـ«صدى البلد»، أنه يجب أن ننتبه إلى أن الدول التي أعلنت نقل سفارتها إلى القدس كعاصمة لإسرائيل او تنوي اتخاذ هذا الإجراء إنما مكاتب سفاراتها في القدس بالفعل، ولكن ما تنويه هو إعلان القدس عاصمة إسرائيل، وفي هذا الإطار فإن السلطة الفلسطينية أرسلت رسائل دبلوماسية إلى هذه الدول تدعوها من خلالها إلى مراجعة موقفها، وهذا الرد تقليدي ولن يكون له صدى ملموسا.وأوضح أنه لابد من اتخاذ قرار جماعي عربي من جامعة الدول العربية تجاه هذه الدول لمراجعة موقفها من نقل السفارات إلى القدس، ولابد من استخدام التهديد المباشر بتحجيم العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية مع هذه الدول إذا أقدمت على هذه الأمر.وأكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن العرب لديهم ورقة ضغط قوية يجب ان يستخدموها، وهي الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ونقل السفارات إلى القدس الشرقية، وهذا من شأنه أن يشجع الكثير من الدول الرافضة للموقف الإسرائيلي على تبني هذا الموقف، ومن ثم إنهاء أسطورة "القدس عاصمة إسرائيل".وكانت إسرائيل أعلنت أنها تتواصل مع 10 دول لنقل سفاراتها إلى القدس على غرار القرار الأمريكي، فيما كانت جواتيمالا أولى الدول التي تعلن نقل سفارتها إلى القدس كعاصمة لإسرائيل.
مشاركة :