أكد تقرير للشركة الوطنية للسكك الحديد في فرنسا، أن إجراءات الأمان كانت تعمل بشكل طبيعي عند التقاطع الذي اصطدمت فيه حافلة مدرسية بقطار في جنوب فرنسا، وأسفر عن مقتل ستة تلاميذ، حسب ما قالت محامية عن بعض الضحايا. وأبلغت سائقة الحافلة المحققين، أن لا حواجز الأمان ولا الأضواء التحذيرية كانت تعمل عند التقاطع في قرية مياس في جنوب البلاد قبل حدوث الاصطدام. وفي 14 ديسمبر/ كانون الأول، عند الساعة 16,03، صدم قطار عند تقاطع في قرية مياس حافلة مدرسية كانت تقل 23 تلميذا، ما تسبب في مقتل ستة منهم. ووجه الادعاء العام في مرسيليا تهمة القتل غير العمد إلى السائقة البالغة 48 عاما. وقالت جيهان كولارد المحامية عن بعض الضحايا، إن «كل شيء كان يعمل كما يجب»، مشيرة إلى تقرير أعدته الشركة الوطنية للسكك الحديد، ولم ينشر بعد. وتابعت، «أي شخص قد يتخيل بالتأكيد أن الشركة ستزور تقريرها، لكن يصعب علي تصديق ذلك»، مضيفة، أن الشركة «تعي أنه سيكون هناك تحقيق قضائي، وأن الكذب سيكون خطأ جسيما». وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديد، إن عمل معايير الأمان في التقاطع «موضوع تحقيق قضائي تتعاون معه الشركة بشكل كامل». وأوضحت كولارد لقناة «بي إف إم» الإخبارية الفرنسية، أن القطار كان متأخرا عند موعده لتسع دقائق وقت التصادم. وكان القطار يسير بسرعة 75 كلم/ساعة، في حين أن الحد الأقصى للسرعة 100 كلم/ساعة. وأضافت، أن «سائقة الحافلة ربما تفاجأت لرؤية حواجز المرور مقفلة، ما قد يفسر لماذا وقع الحادث». وأصيب 18 شخصا بجروح في الحادث بينهم 14 طفلا عندما انشطرت الحافلة إلى قسمين وخرج القطار عن سكته، في أسوأ حادث لحافلة مدرسية في فرنسا منذ ثلاثة عقود.
مشاركة :