قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الاستعمار الاستيطاني أشد تعقيدا من الاحتلال العادي، فالمحتل يأخذ وقته في الاحتلال ثم يذهب في النهاية وطنه الأم، إلا أن الاستعمار الاستيطاني يعمل على بناء موطن للمستعمر تتعاقب عليه الأجيال وهو ما تطبقه إسرائيل في فلسطين، مشيرا إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لليهود يمثل تطورا خطيرا في الأزمة الفلسطينية. وأكد يوسف خلال كلمته بمؤتمر صحفي للجمعية المصرية للقانون الدولي عن "تاريخ القدس"، أن الفلسطينيين اتخذوا قرارا هاما بإنهاء الدور الأمريكي كوسيط للسلام في الأزمة الفلسطينية، وعلى الرغم من أن أمريكا لم تكن يوما وسيطا للسلام في القضية الفلسطينية إلا أنها تعد الدولة الوحيدة القادرة على حل الأزمة لكنها لا ترغب في ذلك وتنحاز إلى اسرائيل فيما تعجز الدول الاخرى سواء العربية أو الغربية الراغبة في حل الأزمة عن الحل.
مشاركة :