«كتارا» تنجح في جذب المتسوقين للمنتج المحلي

  • 12/31/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» أمس، فعاليات وأنشطة مهرجان «محاصيل» في نسخته الثانية، والتي كانت قد أطلقتها منذ 23 ديسمبر الحالي في الجهة الجنوبية للحي الثقافي، ليتواصل سوق «محاصيل» كل خميس وجمعة وسبت من كل أسبوع حتى نهاية مارس 2018.أثنى سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية و البيئة أثناء زيارته لـ«محاصيل» على الجهود التي تقوم بها كتارا من أجل الترويج للمنتج المحلي و خدمة المتسوقين بتمكينهم من الحصول على المنتجات القطرية مباشرة من مصدرها. قائلا إن المهرجان يسمح لأصحاب المزارع من الوصول للمتسوقين مباشرة مشيدا بجودة المنتوج و حسن التنظيم وحظي المهرجان باهتمام كبير، حيث استقبل زيارات عدد من أصحاب السعادة السفراء الذين عبّروا عن إعجابهم بالمهرجان باعتباره يشكل منصة تسويقية مميزة للمنتجات المحلية القطرية، مشيدين بما لاحظوه من جودة وتنوع في المنتوج بالإضافة إلى ما تضمنه من فعاليات وأنشطة تثقيفية وترفيهية متنوعة. كما شهد المهرجان زيارات مكثفة لعدد من طلبة المدارس الحكومية والخاصة بالإضافة إلى جمهور متنوع. وتضمن المهرجان مشاركة نحو 22 مزرعة و6 شركات خاصة بمنتجات الألبان والعصائر واللحوم والدجاج والطيور، تعرض جميع المحاصيل الزراعية الوطنية من الخضراوات والفاكهة الطازجة والعسل والبيض والدواجن والطيور ومنتجات الألبان والأجبان، والعصائر الطبيعية، بالإضافة إلى الورود ومشاتل الزهور. كما قدم المهرجان مجموعة من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، مثل المحاضرات التعريفية بالزراعة وتربية النحل والتغذية الصحية، والتي شملت كيفية تخزين الخضراوات والفواكه وزراعة الحدائق المنزلية ومسابقات متنوعة وورش فنية مخصصة للأطفال. وتميز المهرجان بمشاركة واسعة من قبل الأسر القطرية المنتجة، وذلك من خلال تخصيص سوق للمأكولات الشعبية، مما يساهم في تشجيع ودعم الإنتاج المحلي، حيث عرضت الأجنحة المشاركة للأسر المنتجة، العديد من المأكولات والأطعمة الشعبية والحلويات. من جهة أخرى، احتضن مهرجان محاصيل الثاني العديد من الشركات الوطنية المتخصصة في إنتاج التمور والحليب ومشتقاته والعصائر الطبيعية، منها الشركة العربية القطرية لإنتاج الألبان «غدير» وشركة ألبان داندي قطر، وشركة روعة للألبان، وشركة بلدنا. ولقيت التمور القطرية رواجاً كبيراً لدى المتسوقين في مهرجان محاصيل، نظراً لجودتها العالية ونوعيتها الفاخرة وأصنافها المتعددة، حيث لوحظ الإقبال الكبير من الزوار على أجنحة بيع التمور القطرية التي تشتهر بها مزارع النخيل في واحات قطر، والتي تتميز بحلاوة مذاقها وتنوع أصنافها، مثل (الصقعي، عجوة، مبروم، الخلاص وصفرق). كما سجل مهرجان محاصيل مشاركة أبرز المزارع والشركات القطرية، حيث شاركت الشركة القطرية لإنتاج الدواجن «واحة» ومزرعة الدواجن وطائر السمان «عذبة» بمنتجات ذات جودة عالية، ويتوافر في الشركتين العديد من الأصناف من الدجاج وطيور السمان والفري الطازج ومن الأحجام المختلفة التي يتم ذبحها يومياً وتنظيفها وتعليبها وإحضارها من المزرعة مباشرة. وحظيت محلات الزهور ونباتات الزينة بإقبال كبير من قبل زوار المهرجان، حيث اكتست منصات البيع في تلك المحلات بألوان زاهية ومتنوعة من الزهور المختلفة التي يثير منظرها البهجة والسرور لدى الزوار، لما لها من أثر جمالي ونفسي. وقد احتوت هذه المحلات على أكثر من 26 نوعاً من أنواع الزهور. وضمن سعيها لتكامل رسالة المهرجان، نظمت كتارا عدداً من الورش الفنية الموجهة للأطفال، منها ورشة (ارسم ولون) وورشة (الأقنعة) وورشة (الصلصال) و(العجينة الورقية) و(الأوريجامي) و(البازل). كما شاركت وزارة البلدية والبيئة بورشتين ثقافيتين، الأولى عن الزراعة وإنتاج الخضراوات في البيوت البلاستكية المغطاة التي يتم تدفئتها وتوفير الحماية اللازمة لها من العوامل الجوية الخارجية والآفات الزراعية، بالإضافة إلى ورشة عن تربية النحل من خلال نموذج المنحل الإرشادي الذي يحتوي على مجسمات لخلايا جذع النخيل والخلايا الطينية والفخارية ومراحل تربية النحل. كما استمتع الزوار بأجواء المسابقات التي تنظم يومياً، وهو ما أضفى أجواء من المتعة والتسلية. وأشاد الزوار بما وفره لهم مهرجان محاصيل من تنوع في الإنتاج بأسعار تنافسية كبيرة، فضلاً عن الأجواء الترفيهية البهيجة التي تجعل من عملية التسوق متعة حقيقية لكل أفراد العائلة، حيث وفر المهرجان مختلف سبل الضيافة والتسلية. السليطي: «محاصيل» فضاء تثقيفي وترفيهي أكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي أنّ كتارا تهدف من خلال هذا المهرجان إلى نشر ثقافة مجتمعية تقوم على تعزيز الثقة في المنتج المحلي لما يتوفر عليه من جودة وأعلى درجات الصحة والسلامة. وبيّن أن ما يميز «محاصيل» أنه لم يقدم المنتجات بشكل تجاري بحت. وإنما شكّل فضاء ترفيهياً وتثقيفياً مميزاً لمختلف أفراد العائلة بفضل ما احتواه من مسابقات وأنشطة وفعاليات متنوعة، قائلاً إن كتارا سعت من خلال مهرجان محاصيل إلى تحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي وتوفير الاكتفاء الذاتي ودعم الأمن الغذائي في الدولة بتقديم جميع المحاصيل الزراعية الوطنية من الخضراوات والفاكهة الطازجة والعسل والبيض والدواجن والطيور ومنتجات الألبان والأجبان والعصائر، بالإضافة إلى الورود والأزهار الطبيعية. وتقدم السليطي بشكره لوزارة البلدية والبيئة على جهودها في التعاون مع كتارا. كما تقدّم بالشكر إلى جميع أصحاب المزارع والشركات الذين شاركوا للعام الثاني على التوالي في مهرجان محاصيل، لافتاً إلى أن مشاركتهم تؤكد ثقتهم في أهمية دور كتارا في التعريف بالمنتج المحلي.;

مشاركة :