الشارقة:«الخليج» أكد الدكتور أحمد الكمالي، استشاري أمراض القلب للأطفال في مستشفى الجامعة بالشارقة، أن أمراض القلب الخلقية باتت من الأمراض الشائعة إلى حد ما لدى الأطفال، حيث يتم تشخيصها لدى طفل واحد بين كل 100 طفل حديث الولادة في دولة الإمارات، حيث سبق للدكتور الكمالي تشخيص وعلاج الكثير من عيوب القلب التي تراوحت ما بين الاعتلالات البسيطة إلى الحالات المعقدة.وأضاف: «لا شك أنه من المخيف أن يعلم الأهل أن طفلهم مصاب بعيوب قلبية خلقية، إلا أنه بات من الممكن تقديم معلومات مفصلة إلى حد بعيد عن تشوهات القلب التركيبية بفضل التقدم في المعرفة الطبية وتقنيات التشخيص».ويستدعي علاج العيوب الخلقية عادةً اللجوء إلى الجراحة أو عمليات القسطرة، وفي بعض الأحيان الأدوية. وبفضل التقدم في جراحة القلب لدى الأطفال وعمليات القسطرة التداخلية، فقد بات بالإمكان علاج كل شكل من أشكال أمراض القلب الخلقية تقريباً، وتوقع نتائج إيجابية بعد انتهاء فترة العلاج.وتتفاعل العديد من العوامل الوراثية والبيئية المختلفة لتؤثر على عملية تطور القلب خلال المراحل الأولى من نمو الجنين، مابين ( 8 - 9 ) أسابيع الأولى خلال الحمل، وفي بعض الحالات، يكون سبب الخلل القلبي الخلقي معروفاً، ويُعزى إلى التعرض إلى البيئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والذي قد يُسبب التشوهات التركيبية، كذلك استخدام العقاقير الطبية والأدوية، كما تؤدي نوبات السكري، وتعاطي الكحول، والتعرض للمواد الكيميائية الصناعية أثناء الحمل.
مشاركة :