حققت منافسات الاستعراض الحر للسيارات التي أقيمت في اليومين الأول والثاني من مهرجان ليوا الرياضي تل مرعب نجاحاً كبيراً من مختلف النواحي لا سيما أعداد المشاركين التي وصلت إلى أكثر من 120 سيارة في اليوم الأول، وتأهل منها 62 سيارة لليوم الثاني والختامي من تصفيات الاستعراض الحر للسيارات.وجاء تحدي الاستعراض لكي يبرهن مجددا على أنه فئة وفعالية مهمة وتبرز أهميته بجذب الجمهور والشباب والمتابعين بشكل كبير طوال وقت الفعالية خاصة مع الأعداد الكبيرة للجماهير التي تابعت تفاصيل المنافسة والسباق، والاستعراضات المختلفة في فئتي «التي والإن» عبر المنافسة.وحصل سلطان الحمادي على المركز الأول في فئة «التي» وحل في المركز الثاني شهاب حمد المنذري وثالثا جابر سالم المنصوري ورابعا فارس محمد الدرمكي وخامسا عبد الله مهير الكتبي، وفي فئة «الإن» حل في المركز الأول موسى عبد الرحمن البلوشي وثانيا مروان سيف الهاملي وثالثاً خالد حمد الساعدي ورابعا محمد عاطف المزروعي وخامسا سلطان هلال النعيمي، وجاء اختيار الفائزين بناء على آلية توزيع النقاط واختيار الحركات الأفضل من قبل اللجنة التحكيمية والمشرفة على الاستعراضات تحت تنظيم نادي ليوا الرياضي.وكان الاستعراض الحر استمر 12 ساعة على مدار يومين متواصلين بحيث يبدأ كل يوم في تمام السادسة مساء ويستمر على حلبة تل مرعب الخاصة بالاستعراض وسط تفاعل وحماس كبير من الجماهير الحاضرة.وأكد راشد المزروعي رئيس اللجنة التحكيمية المشرفة على الاستعراض الحر أن فئة الاستعراض تسجل أرقاما عالية في كل موسم وتأتي بمفاجآت سارة للجنة المنظمة من ناحية أعداد المشاركين والمحترفين في هذه الرياضة، بالإضافة إلى أعداد الجماهير والحاضرين في المنطقة خلال الاستعراض، وقال: تستمر هذه الرياضة في تسجيل أرقام عالية بشكل دائم، ونشاهد تفوقا مستمرا أيضا للمحترفين والمشاركين من مختلف دول المنطقة، البطولة ساهمت في صناعة أجيال جديدة ترسخ في ذهنها أن هذه الرياضة والهواية مختصة وتقام في الحلبات فقط ولا مجال لممارستها في الشوارع لأن ذلك غير قانوني وهو ما نشاهده في الفترة الحالية.ونركز على حث الشباب على المشاركة والحضور والتفاعل مع حلبات الاستعراض في الدولة، وبالتحديد حلبة تل مرعب التي تستقطب أرقاما أعلى في كل موسم، نادي ليوا الرياضي نجح في تحقيق معادلة صعبة ومهمة للغاية من خلال توفيق هواية الشباب ورغبتهم مع تلبيتها في الإطار المقنن والقانوني، وتحت القوانين واللوائح التي تعطي لهذه الرياضة شكلا أفضل وأجمل.وشدد المزروعي على أهمية عنصر الأمن والسلامة والفحص الفني قبل السباق ويتم استبعاد أي سيارة لا تنطبق عليها المتطلبات وبدون أي استثناءات، موضحا أن النادي قد قام بتوضيح كل اللوائح والقوانين من خلال موقعه وتطبيقاته المختلفة، وأصبح لدى الجميع وعي بما هو مسموح وما هو ممنوع في حلبات الاستعراض.وعبر مروان الهاملي أحد الفائزين في فئة «الإن» من خلال منافسات الاستعراض الحر عن سعادته الكبيرة بالفوز في تصفيات اليوم الأول ثم الحصول على المركز الثاني في فئة «الإن» مع ختام اليوم الثاني للمنافسات، وأكد الهاملي أن حلبة الاستعراض في تل مرعب لبت رغبات الشباب وأعطتهم فرصة كبيرة من أجل ممارسة هذه الهواية بشكل مستمر وقال: حلبة مرعب أعطتنا فرصة لممارسة هذه الهواية وتقديم ما نملكه من مواهب في هذا الشأن، وبالفعل فإن التفاعل والحضور كان له طعم آخر خاصة مع التنافس الجميل مع أصدقائي وبقية المتسابقين من أجل تقديم الاستعراض الأفضل.وقال: يبقى للتجهيز والإعداد أيضا جانب آخر بيننا نحن كمتسابقين حيث يسعى كل متسابق إلى الوصول إلى الإعدادات المثلى والتي تتوافق مع تجهيز السيارة، وتعطي الفرصة لصاحبها ليصل إلى أعلى مستوى خلال تقديم الاستعراض، البعض لديه فكرة خاطئة ويعتقدون أن أي سيارة يمكنها المشاركة، والعكس صحيح تماما حيث إن دخول أي سيارة يحتاج إلى إعدادات خاصة وإلى توافق تام ما بين توصيلات مختلفة وبالطبع موهبة السائق وقدراته على التعامل مع السباق لها دور كبير في وصوله إلى النتائج الأفضل والمرضية له مع نهاية التجربة. وأكد الهاملي أن فترة ثلاث دقائق كافية جدا لأي متسابق لكي يعطي أفضل ما لديه ويبرز قدراته في الحلبة، ووجه الهاملي الشكر إلى نادي ليوا الرياضي لما يقدمه ويسخره من جهود من أجل نجاح هذه الفعالية.