تحذر بعض المؤسسات الصحية العالمية من خطورة تعرض الطفل لصدمات الرأس المتكررة أثناء اللعب، حيث يتعرض الكثير من الأطفال الصغار إلى إصابات الرأس بكثرة، فهو في سن لا يستطيع التحكم في حركاته وانطلاقاته، وغالباً ما يقع أثناء الجري، وهذه الإصابات ليست خطيرة بدرجة كبيرة على حياة الصغير، ولكنها تحتاج إلى بعض العناية والراحة بعد هذه الخبطات المركزة على الرأس، وتحذر مراكز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة من المضاعفات الجسيمة التي يمكن أن تعقب هذه الإصابات، وتنصح الأمهات بعدم السماح للطفل بالعودة لممارسة اللعب إلا بعد مرور وقت كاف من هذه الصدمات، ويفضل ألا يعود الطفل للعب في نفس يوم الإصابة.أجرى باحثون أمريكيون دراسة حول عودة المصابين من الرياضيين للمشاركة في الألعاب مرة أخرى بعد التعرض لإصابات الرأس، وقام الباحثون بفحص 165 مصاباً في الرأس تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 20 عاماً، وهؤلاء الأشخاص تم علاجهم من إصابة الرأس وتم تحليل هذه البيانات لمدة 11 شهراً، وتبين أن 55 منهم لم يمتثلوا للنصيحة وعادوا لممارسة اللعب في نفس يوم الإصابة، ومن المعروف أن معظم هذه الإصابات تشفى بعد مرور 6 إلى 12 يوماً من بداية الإصابة، والعودة تكون تحت إشراف الطبيب، وكشفت دراسة أخرى أن هذه الإصابات تسبب جروحاً وتصبح خطيرة، وفي حال تعرض الشخص إلى اصطدام وهزات عنيفة مرة أخرى، قبل الشفاء التام من خبطة الرأس الأولى، فإن المصاب يتعرض لخطر الإصابة بمشكلة متلازمة الأثر الثاني، وهذه الحالة تسبب تراجعاً في قدرة الدماغ على تنظيم الدورة الدموية في الرأس، مما يؤدي إلى حدوث مشكلة فتق الدماغ وهي حالة خطيرة.وتبين الدراسة أن العودة لممارسة النشاط الرياضي والتعرض للهزات الشديدة والصدمات في نفس يوم إصابة الرأس، تمثل خطراً جسيماً على الطفل، نتيجة التعرض لخطر الإصابة بمشكلة العجز العصبي، وربما لا تظهر له أعراض واضحة في ذلك الوقت، وفي هذه الدراسة الحديثة تبين أن المصابين الذين يعودون لممارسة الألعاب البدنية بعد الإصابة مباشرة، تزيد لديهم الأعراض أكثر مما كانت عليه أثناء الإصابة الأولى، بمعنى زيادة حدة الأعراض نتيجة عدم الراحة الكافية من الوقت، وظهرت على هؤلاء الأشخاص أعراض الدوار ومشكلات في توازن الجسم والصداع وحالة من الغثيان وضعف الرؤية. خوذة ميكروويف لتحديد إصابات الدماغ ابتكر باحثون سويديون من خلال دراسة نشرت بمجلة «الإصابات العصبية»، خوذة تعمل بتقنية الميكروويف للتشخيص السريع لإصابات أنسجة الدماغ بموقع الإصابة وقبل نقل المريض للمستشفى، وتتكون الخوذة الحديثة من 3 أجزاء انتينا ميكروويف توضع على رأس المريض، ومولد لإشارات الميكروويف، وحاسوب للتحكم بالجهاز وجمع البيانات ومعالجتها بواسطة خوارزميات حسابية متطورة وظهر من خلال النتائج أن تلك التقنية تعتبر أداة واعدة في تحسين مجال الرعاية الأولية التي تقدم للمصاب، حيث إنها تمكن من كشف حالة معينة من إصابات الدماغ بحساسية وصلت إلى نسبة 100% وكانت محددة بنسبة 75%، وتشير حساسية الجهاز إلى مقدرته في القطع بعدم الإصابة وتشير نسبة تحديده إلى مقدرته في تحديد المرض، وكانت نسبة الخطأ في هذه الدراسة فيما يتلقى بالتشخيص الإيجابي الخاطئ 25%.
مشاركة :