تعد الفيتامينات من العناصر الغذائية المهمة والضرورية للجسم، فهي تعمل على وقاية الأشخاص من الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، بل تقي من بعض الأمراض السرطانية، ومنها فيتامين «د» الذي تتضح أهميته للجسم بعد الاكتشافات المستمرة، ولحسن الحظ فهو من الفيتامينات التي يمكن الحصول عليها من التعرض لضوء الشمس، بالإضافة إلى تناول الأطعمة المختلفة، ومن الضروري الحفاظ على معدلات هذا الفيتامين في الجسم، حتى لا تنخفض وتسبب أضراراً صحية مختلفة، ومن ضمن فوائد هذا الفيتامين أنه يساعد الجسم في الحصول على الكميات المطلوبة من الكالسيوم والفوسفات، وتعد الأسماك الدهنية من المصادر المملوءة بهذا الفيتامين، وكذلك زيت السمك واللبن ومشتقاته والكبدة والمشروم وصفار البيض.ينتج الجسم فيتامين «د» عند التعرض لأشعة الشمس، لأن الأطعمة لا تكفي لمد الشخص بما يحتاجه من هذا الفيتامين، ويتسبب نقصه لدى الأطفال في حدوث لين العظام وتشوهها والإصابة بالكساح، ومن المعروف أن كمية هذا الفيتامين تتناقص مع التقدم في العمر، وهذا ما يفسر إصابة كبار السن بمشكلة هشاشة العظام، وخاصة السيدات بعد الوصول إلى سن اليأس، ونقص هذا الفيتامين يؤدي إلى أضرار أخرى مثل علاقته بضعف قدرات الإدراك، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والإصابة بأمراض المناعة وأمراض السرطان، وأكثر الأشخاص إصابة هم الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بالقدر الكافي وأصحاب البشرة السوداء، وكشف الدراسة الحديثة أن نقص فيتامين «د» له علاقة بخطر الإصابة بسرطان المثانة، وتبين ذلك بعد قيام الباحثين بتحليل 8 دراسات شملت عدد 1500 شخص متطوع، لمعرفة مدى العلاقة بين الفيتامين وبين الإصابة بسرطان المثانة.تم قياس نسبة فيتامين «د» في بعض هذه الدراسات قبل الإصابة بالمرض، وفي بعضها الآخر أثناء تشخيص المرض، وفي بعضها عن طريق المتابعة الصحية بعد الإصابة بالمرض، وتوصلت 6 دراسات إلى أن الإصابة بالمرض ارتفعت عند الأشخاص الذين لديهم انخفاض في مستوى هذا الفيتامين، وفحص الباحثون الأنسجة المكونة للمثانة والتي تسمى الخلايا الظهارية الانتقالية، وتبين أنها تنشط وتستجيب لهذا الفيتامين وتقوم بتجميع الكمية الكافية لتنشيط الاستجابة المناعية، من أجل التعرف إلى الخلايا غير الطبيعية قبل تطورها إلى حالة الورم الخبيث، وبذلك يعمل هذا الفيتامين على الوقاية من نمو الأورام بالمثانة، وانتهت النتيجة إلى أن سرطان المثانة مرتبط بانخفاض مستوى فيتامين «د» في الدم.