ريم البريكي (أبوظبي) تشارك راشد الحمادي وزوجته فاطمة الجناحي حب التراث، وتوج زواجهما هذا الحب، بتخصيص جزء من مسكنهما لجمع القطع التراثية المحلية، وما أن انتقل الزوجان إلى مسكنهما الجديد في منطقة الفلاح حتى رأوا أن من المهم نقل هذه القطع معهم، لتقديم هذا التراث للأجيال الجديدة، ولكن هذه الخطوة وجدت تحديات في تطبيقها، لذلك عكف الزوجان على اقتصار مشروعهما في تحويل جزء من المسكن كمتحف للمتعاملين الراغبين في التقاط الصور، ولقيت الفكرة ترحيباً واسعاً من مشاهير «السوشيال ميديا»، الذين بادروا للتطوير والاستفادة من الأجواء الوطنية التي يوفرها ديكور المتحف التراثي، بالإضافة إلى وفرة الأدوات القديمة به. يتجه المشروع الذي يشهد أولى لبناته للترخيص كمشروع استثماري من شأنه التوسع مستقبلاً، ليشمل فئات عديدة معنية بالتراث والتعرف إليه، حول تفاصيل الفكرة والمشروع قالت فاطمة الجناحي: «منذ بداية حياتنا الزوجية اكتشفت أنا وهو أن لنا الميول نفسها في حب التراث، وتجميع الأشياء القديمة». وأفاد الحمادي بأن دافعه لتأسيس متحفه المصغر هو حبه لتراث الآباء والأجداد ومثل ما قال القائد الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، «من ليس له ماضٍ ليس له حاضر»، ومن واجبنا نحو الجيل الحالي تعريفه بماضينا الجميل. وأكد الحمادي أن جمع القطع التراثية لم يكن أمراً سهلاً، فهناك قطع تم توارثها من الأجداد، وبعض القطع من معارف العائلة، والبعض الآخر تم شراؤه من أشخاص مهتمين بالتراث، كما أن بعض القطع ثمينة بسعرها، ونادرة من حيث وجودها في السوق أو تملك أفراد لها، ومع أن عدداً كبيراً من المقطع التي قمنا بشرائها ذات سعر مرتفع إلا أنه في مقابل حب الشخص للتراث فلن تكون التكلفة عائقاً، والشخص مستعد للشراء بأي سعر. وأوضح الحمادي، أنه بفضل مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص مسكن لهم في مدينة الفلاح، توافرت المساحة الكافية لإنشاء متحف يضم أجزاءً من أشكال البيئة التراثية باختلاف تكويناتها وتنوع أشكالها ومقتنياتها كافة، وحرصنا على أن نجمع القطع التي تبرز حياة أجدادنا، وطريقة معيشتهم، وحياتهم البسيطة، في مكان واحد. ويرى الحمادي أن مشروعهما يخدم القطاع السياحي، فالمبادرة من أسرة إماراتية أكثر دراية ومعرفة بما يتعلق بالبيئة الإماراتية، وبذلك يستطيعون إعطاء صورة أوسع للتراث المحلي، بالإضافة إلى العادات والقيم الاجتماعية، والحياة الحديثة والقديمة للشعب الإماراتي. ... المزيد
مشاركة :